قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال ونجل قيادي عسكري بارز في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، جراء الغارة الاسرائيلية التي استهدفت فجر الثلاثاء منزلا في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام.
وذكر مسؤولان أمنيان فلسطينيان أن إسرائيل استهدفت منير المقدح، قائد فرع لبنان بكتائب "شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح" الفلسطينية، في غارة بلبنان في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
بدوره، أكدّ قيادي من داخل المخيم لوكالة "فرانس برس" الضربة، وقال طالباً عدم ذكر اسمه إنّ "الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل نجل اللواء منير المقدح".
وأشار إلى أن الضربة أسفرت عن "وقوع إصابات".
وكشفت المعلومات عن أن المقدح لم يكن موجوداً داخل المنزل وعملية اغتياله باءت بالفشل، ولكن سقط عدد من الضحايا من أفراد عائلته بينهم نجله حسن المقدح وزوجته نظمية رائف حمودة، في ما نجا أطفالهما من تحت الركام.
ولا يزال عدد من الفلسطينين تحت الأنقاض.
وكانت مصادر قد أفادت بأن إسرائيل وجّهت ضربة لمبنى في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا بجنوب لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم.
وكانت إسرائيل أعلنت في آب (أغسطس) أنّها اغتالت في غارة جوية مماثلة شقيق المقدح، خليل المقدح الذي أكّدت يومها أنه كان أحد قادة كتائب "شهداء الأقصى".
ويومها قال الجيش الإسرائيلي إنّ الشقيقين المقدح "يعملان لمصلحة الحرس الثوري الإيراني" و"متورّطان في قيادة هجمات إرهابية وتهريب أموال وأسلحة لأنشطة إرهابية" في الضفة الغربية.
وهذه أول ضربة للمخيم المكتّظ منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل عام تقريباص. وهو أكبر مخيم ضمن مخيّمات فلسطينية عدّة في لبنان.