أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أسامة حمدان أنه لا يوجد تقدم في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة رغم المرونة التي تبديها الحركة.
وقال: "لا تقدم في المفاوضات حتى الآن، بل هي تراوح مكانها... رغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات".
وذكر حمدان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق"، مضيفا أن نتنياهو "غير معني بالإفراج عن الأسرى الاسرائيليين".
وقال القيادي إن مصر قدمت مؤخرا مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة لكنه لا يتضمن جديدا.
وأضاف أن الأميركيين والمصريين يريدون الإبقاء على عملية التفاوض على الرغم من قناعتهم بأن الفجوة بين الطرفين واسعة وكبيرة.
وفشلت الجهود المصرية والقطرية، المدعومة من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتريد "حماس" أن يؤدي أي اتفاق لوقف إطلاق النار إلى ضمان إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، وتفضل إسرائيل صفقة إطلاق سراح السجناء مقابل الرهائن، وترفض الالتزام بإنهاء حملتها العسكرية.
وفي غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي واصل استهداف مناطق في أنحاء القطاع الفلسطيني، مما أسفر عن مقتل 62 شخصا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأطلق الجيش الإسرائيلي سراح 101 فلسطينيا كانت القوات قد اعتقلتهم في الهجوم البري في الأسابيع والأشهر الماضية. وتم إطلاق سراح المعتقلين، الذين اشتكى كثيرون منهم من سوء المعاملة في السجون الإسرائيلية، عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي المؤدي إلى جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الخميس إن أكثر من 33037 فلسطينيا لقوا حتفهم وأصيب 75668 غيرهم في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وجاء القصف الإسرائيلي وغزو غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته "حماس" وأسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي ونقل أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.