أعلنت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس أن 120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وذلك وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشدّدة مع مرور ستة أشهر على الحرب في غزة.
وحيّا خطيب الجمعة الشيخ محمد حسين المصلين "الزاحفين إلى المسجد الأقصى المبارك".
وقال "هنيئاً لكم يا أبناء بيت المقدس وأكناف بيت المقدس من أرض فلسطين الحبيبة الطيبة المباركة وأنتم تؤكدون بزحفكم هذا نحو قدسكم وأقصاكم بأنكم أنتم حراسه الأوفياء وسدنته الأمناء".
وتابع قائلاً "وأنتم من تعمرونه في كل الظروف وفي جميع الأحوال الأوقات رغم شدّة العدوان وقسوة العالم لا بل تآمر هذا العالم وتواطؤه على كل ما يرتكب من جرائم بحق أبناء شعبنا الصابر المرابط".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ القوات الاسرائيلية أعاقت وصول المصلين إلى المسجد الاقصى في يوم الجمعة الاخير رمضان.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إنّ القوات الاسرائيلية منعت آلاف المصلين القادمين من الضفة الغربية من الدخول لأداء صلاة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان.
وأضافت أنّ القوات الاسرائيلية قد فرضت قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى ومنعت عددا منهم من الدخول.
وبثت منصات محلية فلسطينية على فايسبوك مشاهد مباشرة لتوافد الفلسطينيين عبر حاجز قلنديا إلى المسجد الأقصى لصلاة الجمعة الأخيرة في رمضان.
من جهتها، أعلنت الشرطة الاسرائيلية اليوم أنّ شرطة منطقة القدس اعتقلت 8 أشخاص بشبهة "التحريض ودعم الإرهاب".
وقالت الشرطة إنّ صباح اليوم، وبعد صلاة الفجر في الحرم القدسي، التي حضرها الآلاف، كما حدث في الأسبوع الماضي، "وقعت حوادث تحريض قصيرة وتعبير عن دعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية من قبل بعض المصلين".
وأضافت: "ردا على ذلك، تحركت شرطة منطقة القدس بسرعة. قبل قليل، اعتقل ضباطنا 8 مشتبه بهم – 4 من سكان القدس الشرقية و4 من سكان شمال إسرائيل – في البلدة القديمة للتحقيق معهم. وقد تم نقل هؤلاء الأفراد إلى مركز ديفيد للاستجواب".
وكانت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" قد أفادت في وقت سابق اليوم أنّ القوات الاسرائيلية اعتدت عقب صلاة فجر اليوم على الآلاف من المصلين في الأقصى، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت خمسة شبان على الاقل.
وأصيب عدد من المصلين بالاختناق بعد إطلاق قنابل الغاز عبر طائرة مسيرة في باحات المسجد.
وذكرت "وفا" أنّ آلاف المصلين والمعتكفين قد رددوا هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة قبل أن تعتدي القوات الاسرائيلية عليهم.
وقالت الوكالة الفلسطينية إنّ اسرائيل استخدمت طائرة مسيرة، محملة بقنابل الغاز، للاعتداء على المصلين في الأقصى وإلقائها عليهم، مضيفة أنّ آلاف المصلين تجمعوا في المنطقة بين قبة الصخرة والجامع القبلي، وبدأوا بترديد هتافات غاضبة ضد العدوان على قطاع غزة.
وحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد أدى أكثر من 65 ألف مصلي صلاة فجر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
وأمس، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية تعمل على إخلاء المعتكفين من المسجد الأقصى المبارك لإتاحة المجال للمستوطنين لاقتحام المسجد في صباح اليوم التالي.