النهار

محادثات غزّة... إسرائيل قلقة و"حماس" تتمسّك بشروطها
المصدر: النهار العربي
قبل ساعات من انطلاق جولة محادثات جديدة في القاهرة بشأن غزّة، أبدت أوساط سياسيّة إسرائيليّة خشيتها من أن تؤدي الضغوط الأميركية إلى اتفاق لوقف النار لا يشمل الإفراج عن الأسرى لدى "حماس"، فيما بقيت الحركة الفلسطينيّة متمسّكة بمطالبها.
محادثات غزّة... إسرائيل قلقة و"حماس" تتمسّك بشروطها
أطفال يلهون في رفح بانتظار نتائج المحادثات (ا ف ب)
A+   A-
قبل ساعات من انطلاق جولة محادثات جديدة في القاهرة بشأن هدنة في غزّة، أبدت أوساط سياسيّة إسرائيليّة خشيتها من أن تؤدي الضغوط الأميركية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يشمل الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى "حماس" في القطاع، فيما بقيت الحركة الفلسطينيّة متمسّكة بمطالبها.

وأفادت وسائل إعلام عبريّة بأنّ حكومة بنيامين نتنياهو لم تقرّر بعد المشاركة في المفاوضات المرتقبة، وهي ترهن إرسال وفد برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى العاصمة المصرية برد إيجابي من "حماس" على اقتراح التسوية الذي تقدّمت به هذا الأسبوع.
 
من جهتها، أعلنت "حماس"، التي لم تردّ بعد عبر الوسطاء على الاقتراح الإسرائيلي، رفضها "التنازل" عن مطالبها لإبرام هدنة، لكنها أكدت أنها سترسل وفداً إلى القاهرة لاستئناف المباحثات مع الوسطاء.

وأفادت الحركة، في بيان، بأنّ وفداً برئاسة خليل الحية "سيتوجه غداً الأحد إلى القاهرة، استجابة لدعوة الأشقاء في مصر"، مشيرةً الى أن مطالبها "تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة".
 
وشدّدت على أنّ هذه "مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها".
 
 
استئناف المحادثات...
ومن المقرّر أن تُستأنف المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد ستة أشهر ‏من الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة الذي بات مدمّراً وعلى شفير المجاعة.‏
 
وفيما تشهد المفاوضات تعثّراً منذ أسابيع وسط تبادل اتهامات ‏بين "حماس" وإسرائيل "بالمراوغة" و"التشدد"، يتوجه مدير ‏وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل ‏بيرنز إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات المرتقبة، على ما ‏أفادت وسائل إعلام أميركية.‏

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ بيرنز سيجتمع مع برنيع، إضافة إلى مسؤولين من مصر وقطر. ‏وقال موقع "أكسيوس" إنَّه سيلتقي رئيس الوزراء القطري محمد ‏بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس ‏كامل.‏
 
 ولا تزال "حماس" متمسكة بموقفها الرافض لاقتراح التسوية الإسرائيلي، رغم بعض الخطوات التي تعتبرها تل أبيب "مرنة من جانبها".
 
 ووافقت الحكومة الإسرائيلية على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للجيش الأردني إلى القطاع عبر الأراضي الإسرائيلية.
 
 
ضغوطات أميركيّة...
وفي السياق، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إنَّ الرئيس جو بايدن كتب الجمعة إلى زعيمي مصر وقطر يدعوهما إلى الضغط على "حماس" من أجل إبرام اتفاق الأسرى مع إسرائيل.

وأفاد المسؤول، مشترطاً تكتم هويته لمناقشته رسائل خاصة، بأن مستشار الأمن القومي لبايدن سيجتمع الإثنين مع أفراد عائلات بعض الأسرى الذين يُقدّر عددهم بنحو 100 محتجز يعتقد أنهم ما زالوا في غزة.
 
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنَّ جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية الخميس بأن عليه أن يمنح مفاوضيه المزيد من الصلاحيات في القاهرة حتى يتيسر التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
 
وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن وقف إطلاق النار ضروري للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط مخاوف من انتشار مجاعة بين الفلسطينيين.
 
 
دور مصر...
بدوره، قال السيسي، السبت، إنَّ مصر لن تتوانى عن بذل أقصى الجهود لإيقاف القتال والعمل على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكد السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف في ليلة القدر، موقف مصر الراسخ "بالسعي نحو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium