النهار

وفاة الأسير وليد دقة في السجون الإسرائيلية
المصدر: النهار العربي، أ ف ب
أصيب دقة بسرطان في النخاع الشوكي، وأوصت مؤسسات حقوقية وطبية بإطلاق سراحه، لكن هذا لم يحصل.
وفاة الأسير وليد دقة في السجون الإسرائيلية
وليد دقة.
A+   A-
أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية الأحد وفاة المعتقل الفلسطيني وليد دقة (62 عاماً) في أحد المستشفيات الإسرائيلية، بعدما أمضى 38 عاماً رهن الاعتقال.

يتحدّر دقة من باقة الغربية داخل اسرائيل، واعتقل في العام 1986 بتهمة خطف وقتل جندي اسرائيلي وحكم عليه بداية بالإعدام، لكن الحكم خفّف إلى السجن لمدّة 38 عاماً.

وكان من المفترض أن يطلق سراحه العام الماضي، إلّا أن محكمة عسكرية إاسرائيلية أضافت إلى حكمه عامين بتهمة إدخال هواتف نقالة إلى داخل السجن.

وأصيب دقة بسرطان في النخاع الشوكي، وأوصت مؤسسات حقوقية وطبية بإطلاق سراحه، لكن هذا لم يحصل. لديه طفلة اسمها ميلاد.
 
وكان دقة كتب آخر رسالة له على جدران السجن وهو مريض بالسرطان: "من يأخذ بقية عمري ويمنحني لحظة عناق  بذراعيك الصغيرتين.. مَن ملودتي من مسحت بكفيها الصغيرتين على قلبي فانتظم النبض وصح البدن وتلاشت عقود من الألم. من يا مهجة قلبي ستأتي لتغفو على صدر والدها ليداعب شعرها الناعم.. إلى حبيبتي ميلاد.. كل عام وأنتِ بألف خير وعيد ميلاد سعيد.. أبوك وليد دقة - سجن الرملة".
 
يُعدّ من أبرز مفكريّ الحركة الأسيرة فقد كتب العديد من المقالات والكتب منها يوميات "المقاومة في جنين"، "الزمن الموازي"، "صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت"، رواية لليافعين وحكاية "سر السيف" في عام 2022، وحكاية "سر الزيت" حصدت جائزة اتّصالات الإمارتية لأدب اليافعين.
 
وحمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس الجانب الإسرائيلي مسؤولية وفاة دقة، وقال لوكالة "فرانس برس": "استشهاد الاسير وليد يأتي نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى".

وأضاف فارس "سياسة الإهمال الطبي بحق أسرانا كانت دائمة، ولكنّها تفاقمت بعد أحداث أكتوبر (هجوم حماس في السابع من تشرين الأول على جنوب إسرائيل) وسلطات الاحتلال هي المسؤولة عن استشهاد وليد وأسرى آخرين ممن نعرف عنهم أو لا نعرف عنهم".
 
وبحسب نادي الاسير الفلسطيني، وهو مؤسسة تعنى بمتابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، فإن 14 فلسطينياً توفّوا في السجون الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

ويشير النادي إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ارتفع بعد التاريخ المذكور من خمسة آلاف معتقل إلى أكثر من تسعة آلاف.

من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن "حياة المعتقل وليد دقة انتهت بموت طبيعي للأسف وليس بالإعدام كما كان ينبغي من وجهة نظري".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium