النهار

انتشال جثامين 409 أشخاص من خانيونس والشفاء... وإسرائيل تركز هجومها على غزة
المصدر: النهار العربي، أ ف ب
أفادت طواقم الدفاع المدني في غزة اليوم الثلثاء بأنها انتشلت جثامين 409 أشخاص، حتى الآن، من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، ومحافظة خان يونس منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من كلا المنطقتين.
انتشال جثامين 409 أشخاص من خانيونس والشفاء... وإسرائيل تركز هجومها على غزة
أبنية غزة باتت ركام
A+   A-
أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" اليوم الثلثاء ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33360 قتيلاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح الثلثاء، سجّل مقتل 153 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 75993 جريحاً مع دخول الحرب شهرها  السابع.
 
وفي السياق، أفادت طواقم الدفاع المدني في غزة اليوم بأنها انتشلت جثامين 409 أشخاص، حتى الآن، من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، ومحافظة خان يونس منذ انسحاب القوات الإسرائيلية من كلا المنطقتين.

وأشارت طواقم الدفاع المدني إلى أن العمل لا يزال جارياً حتى اللحظة في انتشال الجثامين من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، ومحافظة خان يونس، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وناشدت المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة، بالعمل على توفير وإدخال معدات وآليات مخصصة لأعمال الحفر "حفارات"، للمساعدة في استخراج الجثامين من تحت أنقاض المنازل المهدمة، نظراً للعدد الكبير من الإشارات التي تلقتها الطواقم من الأهالي بفقدان أبنائهم خلال فترة تواجد القوات الإسرائيلية.
 
 وأكدت طواقم الدفاع المدني أن عشرات الجثامين لا تزال تحت الرمال والأنقاض.
 
وقالت "وفا" إنَّ مواطنين ومسعفين في خان يونس، انتشلوا نحو 84 جثماناً، غالبيتها متحللة وتم نقل عدد من الجثث إلى مستشفى أبو يوسف النجار، وأخرى قام المواطنون بدفنها.
 
 
قصفٌ متواصل...
 وفجر اليوم، قُتِل فلسطينيون وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة، ‏في اليوم الـ186 من الحرب على القطاع.‏

وتركزت عمليات القصف الإسرائيلية فجراً، على مدن غزة، ‏ودير البلح، ورفح، ومناطق شمال غزة، بحسب وكالة "وفا". ‏

وأفادت "وفا" بأن "فلسطينياً استشهد وأصيب 20 آخرين في ‏قصف جوي إسرائيلي على منزل في مدينة دير البلح وسط ‏قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية محيط شارع ‏المدارس بالمدينة".‏

كذلك، أفادت الوكالة بـ"استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين ‏في قصف إسرائيلي استهدف لجان تعمل على تأمين ‏المساعدات جنوب شرق مدينة غزة".‏

وأضافت أن "قوات الاحتلال شنت غارة على حي التنور ‏شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع ‏اصابات.‏‎ ‎كما قصفت مدفعية الاحتلال حي التفاح في المنطقة ‏الجنوبية من مدينة غزة بالإضافة إلى قصف على شمال ‏غزة".‏
 
 وقالت الوكالة: "ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع ‏غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) ‏الماضي، ما أدى لاستشهاد 33207 فلسطينيين، غالبيتهم من ‏الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 75933 آخرين، في ‏حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف في عداد المفقودين ‏تحت الركام، وفي الطرق، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف ‏من الوصول إليهم".‏
 
 
الجيش الإسرائيلي...
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 6 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
 
وأفاد بأنه منذ بداية الحرب أصيب 3208 ضباط وجنود بينهم 1561 أصيبوا خلال العملية البرية، مشيراً إلى أن 263 ضابطاً وجندياً لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة بينهم 28 جراحهم خطيرة.
 
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن 10 آلاف جندي أصيبوا بأعراض نفسية منذ اندلاع الحرب.
 
"تعطّل توزيع الغذاء"
في السياق، أكّدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تعطّل توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة حيث تلوح المجاعة في الأفق، أكثر من المساعدات الإنسانية الأخرى.

وقال المتحدّث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس ليركه في جنيف إن "عمليات توصيل المواد الغذائية التي تنسقها الأمم المتحدة هي أكثر عرضة للعرقلة أو منع الوصول ... من أي مهمة إنسانية أخرى".

وأضاف أن ذلك يعني، مستشهداً بإحصائيات شهر آذار (مارس)، أن "القوافل الغذائية المتوقع توجهها خصوصا إلى الشمال، حيث يعاني 70% من السكّان ظروفاً شبيهة بالمجاعة، من المرجّح أن يتم رفضها ثلاث مرات أكثر من القوافل الإنسانية الأخرى".
 
وأوضح أنه بينما تشتكي إسرائيل من ضعف توزيع الأمم المتحدة فإن "نصف القوافل التي حاولنا إرسالها إلى الشمال محملة بالطعام، رفضتها هذه السلطات نفسها".

وشدّد المتحدّث باسم "أوتشا" على أن "التزام الأطراف المتحاربة - وخاصة إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة لغزة - بتيسير وضمان وصول المساعدات الإنسانية لا يتوقف عند الحدود. يشمل الأمر أيضا التحركات داخل غزة".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium