قصفت إسرائيل الخميس عدة مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية في حربه ضد "حماس"، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخاصة الحليف الأميركي.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أنه "خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس، وصل 43 شهيدا و64 إصابة إلى المستشفيات"، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في قطاع غزة إلى 34,305 غالبيتهم من المدنيين.
انقطاع الانترنت
وأفادت شركة الاتصالات الفلسطينية بانقطاع الإنترنت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، انقطعت الاتصالات والإنترنت عدة مرات جراء الاستهداف المباشر لخطوط الاتصالات.
تحذير من انقطاع الكهرباء في المستشفيات
من جهتها، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، كما ناشدت المؤسسات الأممية توفير الوقود اللازم لاستمرار تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين.
مقتل موظف اغاثة
إلى ذلك، قالت وزيرة التنمية البلجيكية كارولين جينيز اليوم الخميس إن موظف إغاثة كان يشارك في جهود المساعدة التنموية البلجيكية قُتل في قصف إسرائيلي على مدينة رفح بقطاع غزة.
أضافت الوزيرة في بيان: "ببالغ الحزن والهلع، علمنا بوفاة زميلنا عبد الله نبهان (33 عاما) ونجله جمال البالغ من العمر سبع سنوات الليلة الماضية إثر قصف من الجيش الإسرائيلي في الجزء الشرقي من مدينة رفح".
إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة
من جهة ثانية، أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، دون إضافة معلومات عن طبيعة المعارك التي أدت لإصابتهم.
وبذلك، ارتفعت حصيلة مصابي الجيش الاسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 3305، بينهم 1584 أصيبوا خلال العملية البرية التي شنها الجيش في 27 من الشهر ذاته.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 531 ضابطا وجنديا أصيبوا بجروح خطيرة منذ بداية الحرب، ولا يزال 247 عسكريا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، 24 منهم حالتهم خطيرة.
كما أعلن أنه منذ بداية العملية البرية، أصيب 630 عسكريا في حوادث عملياتية وفي إطلاق نار صديقة، في حين قتل 41.
قصف 30 هدفا لـ"حماس"
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "30 هدفا لحماس" في قطاع غزة الأربعاء، شملت وفقا له مباني تم تخزين أسلحة فينا و"بنى تحتية إرهابية"، وقتلت عددا من عناصر الحركة.
وأضاف أن طائرة "قضت على خلية من القناصة" في منطقة مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن قتالا دار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في شمال هذا المخيم.
كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان بقصف مدفعي وغارات جوية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة طوال الليل. وطاولت غارات جوية مدينة رفح.
"تعبئة لواءين"
تشعر العديد من العواصم الأجنبية، بما فيها واشنطن، بالقلق خصوصا إزاء الاستعدادات الجارية لشن هجوم بري على مدينة رفح.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي تكتظ بأكثر من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيرا الى أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي الأربعاء أن "إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح"، مضيفا: "الكتائب الأربع المتبقية في رفح لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل، سنهاجمها".
وبحسب مينسر، تمّت "تعبئة لواءين احتياطيين" من أجل "القيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة".
من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين مصريين إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى مدينة خان يونس القريبة حيث تخطط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع الغذاء.
وقال هؤلاء المسؤولون إن عملية إجلاء المدنيين في غزة ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر ودول عربية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة.