النهار

مساعدات تبرّعت بها الإمارات... سفينة تُبحر من قبرص نحو غزّة
المصدر: أ ف ب، رويترز
تؤكد الأمم المتحدة والمنظّمات غير الحكومية أن إرسال المساعدات عبر الممر البحري من قبرص أو إلقاءها من الجو لا يمكن أن يحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية من طريق البر إلى القطاع المحاصر حيث يتهدّد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص.
مساعدات تبرّعت بها الإمارات... سفينة تُبحر من قبرص نحو غزّة
صورة الأقمار الصناعية تظهر رصيفاً موقتاً للمراكب الصغيرة على ساحل قطاع غزة تم استخدامه في آذار لتقديم المساعدات الغذائية المنقولة عن طريق البحر إلى غزة (أ ف ب)
A+   A-
أعلنت قبرص اليوم السبت أن سفينة مساعدات كانت في طريقها الى غزة وعادت أدراجها بعد مقتل عدد من العاملين الإنسانيين بضربة جوية إسرائيلية قبل أسابيع، أبحرت مجدّداً من الجزيرة في اتجاه القطاع، وهذا ما أكّده أيضا مسؤول إماراتي.

وكانت السفينة "جينيفير" قد عادت الى قبرص مطلع نيسان (أبريل) من دون إفراغ حمولتها من المساعدات المخصّصة للقطاع، بعد مقتل سبعة من العاملين مع منظّمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية بضربة جوية إسرائيلية استهدفت سياراتهم. وأقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب "أخطاء فادحة"، مشيراً إلى أنّه قصف السيارات لأنّه كان يستهدف ما اعتقد أنه "مسلّح من حماس".
 
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس للصحافيين "بعد الحادث المؤسف، تم استئناف الجهود لإرسال المساعدات الإنسانية الى غزة".

وأضاف "الحاجات (في القطاع) في تزايد دائم وبالتعاون مع الدول التي بدأنا معها هذه المهمة، الإمارات والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، استأنفنا المهمّة"، متابعا "إنجاز العمل سيحصل خلال الأسبوع المقبل".
 
ووفق قناة "سي واي بي سي" المحلية، أبحرت السفينة "جينيفر" ليل الجمعة السبت مع حمولة جديدة من المساعدات لغزة. وبعد ظهر السبت، أظهرت مواقع تتبع الملاحة البحرية أن السفينة قطعت أكثر من نصف المسافة بين الجزيرة والقطاع الفلسطيني.
 
وقال مصدر قبرصي والمسؤول الإماراتي إن سفينة شحن صغيرة غادرت ميناء لارنكا مساء أمس الجمعة محمّلة بمساعدات تبرّعت بها الإمارات.

وذكر المسؤول "الإمارات تؤكّد مغادرة سفينتها الإغاثية من قبرص وعلى متنها 400 طن من المساعدات الغذائية لأهل غزة".

وأضاف "تواصل دولة الإمارات استكشاف كافة السبل مع شركائها الإقليميين والدوليين لمعالجة الأزمة الإنسانية الملحة في قطاع غزة وزيادة إيصال المساعدات إلى القطاع برّاً وجوّاً وبحراً".
 
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظّمات غير الحكومية أن إرسال المساعدات عبر الممر البحري من قبرص أو إلقاءها من الجو لا يمكن أن يحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية من طريق البر إلى القطاع المحاصر حيث يتهدّد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرّة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
على صعيد آخر، أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وفق ما ذكر مصدر عسكري السبت.
 
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بناء الرصيف بدأ الخميس ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل "اعتبارا من بداية أيار (مايو)".
 
وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصّة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يوميا ثم 150 شاحنة يومياً. وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص حيث ستخضع للتدقيق ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.
 
وشدّد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان على الدور "الأساسي" لطاقم سفينة الدعم "كارديغن باي" (Cardigan Bay) التابعة لـ"الأسطول الملكي المساعد" (RFA) في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم من المدنيّين، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
 
وتسبّبت عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ردّاً على الهجوم في كارثة إنسانية وخلّفت أكثر من 34 ألف قتيل في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحّة التابعة لحركة "حماس".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium