أكدت حركتا "فتح" و"حماس" الفلسطينيتين ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بانضمام كل القوى والفصائل الفلسطينية فيها وفي مؤسساتها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وفا).
ووقالت الوكالة إن "الحركتين اتفقتا في ختام جلسة الحوار الوطني بينهما، والتي عُقدت في العاصمة الصينية بكين، على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني بشأن العدوان على قطاع غزة، والتأكيد على أهمية وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتنسيق الجهود الوطنية المشتركة في إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة".
كما تم الاتفاق على "ضرورة إحياء اللجان المشتركة بينهما ومعالجة أي إشكاليات تواجه ذلك ووقف التراشق الإعلامي".
وشددتا على "أهمية تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية بما فيها القدس، لمواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات، وكذلك الاعتداءات على المسجد الأقصى".
وأكدت الحركتان "أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها لأبشع أنواع التنكيل والإيذاء داخل السجون".
"حوار عميق وصريح"
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الحركتين أعربتا خلال محادثات في بكين عن رغبتيهما في السعي لتحقيق مصالحة عبر الحوار.
وقال المتحدث باسم الوزارة لين جيان في مؤتمر صحافي دوري: "وصل ممثلون عن الحركتين إلى بكين منذ أيام قليلة لإجراء حوار عميق وصريح"، مضيفاً أن الجانبين "اتفقا على مواصلة مسار المحادثات لتحقيق التضامن والوحدة الفلسطينية في وقت قريب".
كما قال إن الجانبين وجها الشكر لبكين على جهودها "لتعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية واتفقا على إجراء المزيد من الحوار".
ولم تفلح الحركتان الفلسطينيان الغريمتان في حل خلافاتهما السياسية منذ أن طرد مقاتلو "حماس"، فتح من قطاع غزة في حرب قصيرة في عام 2007. وجرت المحادثات على خلفية حرب إسرائيل الحالية في غزة.
"حماس" تشيد
وأشادت حركة "حماس" في بيان بالموقف "الصيني الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض للإبادة التي يتعرض لها شعبنا، إضافة إلى التأكيد على المساعي الصينية الحسنة لوحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا".
وقالت "حماس" إن وفدها برئاسة، رئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، أجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي في العاصمة بكين يوم الأحد.
وأضافت أن المحادثات استعرضت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار و"الواقع الإنساني المأساوي الناجم عن القصف والغزو الإسرائيليين"، إلى جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في زيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وتابعت: "في الختام، أكد الجانبان على استمرار المشاورات، والعمل على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، واستعداد الصين لتقديم كل ما يلزم".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.