قال أطباء وسكان اليوم الثلثاء إن مسعفين ومرضى يتملكهم الذعر فروا من مستشفى في رفح وإن نقل المرضى والجرحى من معبر رفح توقف بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية.
ويقع مستشفى أبو يوسف النجار في منطقة بجنوب قطاع غزة صنفها الجيش الإسرائيلي منطقة قتال في صراع شهد تكرار هجمات إسرائيلية على المستشفيات التي خرج ثلثاها عن الخدمة.
وتبريرا لهجومها على المستشفيات، تقول إسرائيل إن حركة "حماس" تستخدمها لأغراض عسكرية، وهو أمر ينفيه كل من طاقم المستشفى والحركة الفلسطينية.
وذكر الطبيب مروان الهمص لـ"رويترز" أن إسرائيل جعلت مستشفى أبو يوسف النجار في قلب المعركة. وقال إن تهديداتها تسببت في مغادرة بعض الأشخاص والمرضى من المستشفى، مضيفا أن بعض الأطقم الطبية غادرت أيضا.
وتابع أن وحدة الغسيل الكلوي لا تزال مفتوحة في الوقت الحالي.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن إغلاق المستشفى سيعرض على الفور حياة نحو 200 مريض كلى للخطر لأنه المستشفى الوحيد الذي توجد به وحدة غسيل كلوي في غزة.
وأضافت هاريس: "إذا أُغلق المستشفى فإن ذلك يعني أن جميع هؤلاء الأشخاص سيموتون ببساطة جراء الفشل الكلوي لأن ذلك ما يبقيهم على قيد الحياة". وتعطلت خدمات طبية أخرى في رفح بالفعل وعُلقت بعض الخدمات.
وسيطرت إسرائيل على معبر رفح وأغلقته، لتمنع بذلك إجلاء المرضى والجرحى ودخول واردات الأدوية، بحسب مجموعات إغاثة طبية. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 140 مريضا كان من المزمع أن يغادروا القطاع المحاصر اليوم الثلثاء لتلقي الرعاية الطبية.
وقالت لمى أبو هولي الطفلة البالغة من العمر ثماني سنوات لـ"رويترز": "أنا اليوم طلع اسمي على المعبر، ولازم أسافر مشان أعالج رجليّ. بيوجعوني. المفترض يعلموا لها عملية (جراحة)". وأضافت: "ومشان المعبر مسكر (مغلق) اليوم، ما قدرتش أسافر. أنا زعلانة مشان اليوم ما طلعتش". ولمى موجودة في مستشفى الأقصى لإصابتها في كلتا قدميها.
وقال محمد أبو سخيل، وهو طبيب يعمل في المستشفى الكويتي في غزة، إن وقف نقل المرضى سيكدس أسرّة المستشفى وسيشكل عبئا إضافيا على المنظومة الطبية.