النهار

إسرائيل تزيد الضغط العسكري في رفح... وبلينكن: لن يقضي على حماس
المصدر: النهار العربي، وكالات
وزير الخارجية الأميركي يقر أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف حركة "حماس"
إسرائيل تزيد الضغط العسكري في رفح... وبلينكن: لن يقضي على حماس
ردة فعل امرأة بعد وفاة أحد أقاربها الأطفال في دير البلح (أ ف ب).
A+   A-
حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد، من أن هجوماً إسرائيلياً واسعاً على رفح سيزرع "الفوضى" من دون القضاء على "حماس"، مقراً أن عدد المدنيين الذين قضوا في الحرب أكثر من عدد القتلى في صفوف الحركة الفلسطينية.

ورأى بلينكن في مقابلة مع محطة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية أن الخطة الحالية التي تدرسها إسرائيل في رفح "قد تلحق أضرارا هائلة في صفوف المدنيين من دون حل المشكلة".

ومضى يقول: "سيبقى آلاف العناصر المسلحين من حماس" حتى مع حصول هجوم في رفح.

وقال إن هجوماً إسرائيلياً في رفح قد تنجم عنه "الفوضى" مع احتمال عودة "حماس" في نهاية المطاف.

وأكد: "رأينا حماس تعود إلى مناطق حررتها إسرائيل في الشمال حتى في خان يونس" المدينة الجنوبية القريبة من رفح.

وحذّرت الولايات المتحدة علنا من أنها قد تعمد إلى تعليق تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل ولا سيما القذائف المدفعية في حال شنت الدولة العبرية هجوماً واسعاً على المدينة المكتظة بالسكان والنازحين في أقصى جنوب قطاع غزة، يعارضه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف بلينكن: "ناقشنا معهم طريقة أفضل بكثير للتوصل إلى نتيجة دائمة".

ورداً على سؤال لمعرفة إن كانت الولايات المتحدة تعتبر أن عدد المدنيين القتلى في قطاع غزة أكبر من عدد قتلى حركة "حماس"، أجاب بلينكن "نعم" في تصريح لمحطة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية.
 

جاك سوليفان

اتصال سوليفان وهنغبي
كذلك، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان عن المخاوف نفسها خلال اتصال اليوم مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وأكد هنغبي أن إسرائيل "تأخذ في الاعتبار مخاوف الولايات المتحدة"، وفق الرئاسة الأميركية.  
 
والمزيد من الأسر، ويقدر عدد أفرادها بالآلاف، تغادر رفح اليوم مع تكثيف إسرائيل الضغط العسكري على المدينة. وسقطت قذائف دبابات في أنحاء المدينة وأصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لبعض الأحياء في وسط رفح التي تقع على الحدود مع مصر.

وقال تامر البرعي وهو من سكان غزة الذين نزحوا إلى رفح، إنَّ العالم تخلى عن الفلسطينيين وتركهم لمواجهة مصيرهم مع دخول الحرب شهرها الثامن وفشل القوى العالمية في إنهاء الأعمال القتالية وانهيار جهود الوساطة الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب خلافات "حماس" وإسرائيل.
 
من جهتها، أفادت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" اليوم، بأن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) ارتفعت إلى 35034 قتيلاً.

وقالت الوزارة في بيان إنَّه تم إحصاء "63 شهيداً و114 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية". ولفتت إلى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 78 ألفاً و755 منذ بدء المعارك.
 
 
عمليات في جباليا...
في السياق، أفاد مسؤولون في قطاع الصحة بأن إسرائيل أرسلت دبابات إلى شرق جباليا بشمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد قصف جوي وبري مكثف خلال الليل أدى لمقتل 19 وإصابة العشرات.

وجباليا هو أكبر مخيمات للاجئين القائمة منذ فترة طويلة في قطاع غزة، ويؤوي أكثر من مئة ألف.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، إنَّ القوات التي تنفذ عمليات في جباليا تمنع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تدير قطاع غزة، من إعادة تأهيل قدراتها العسكرية هناك.

وأضاف في إفادة صحافية: "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من "حماس" لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية في جباليا. ننفذ عملياتنا هناك لإجهاض تلك المحاولات".

وأشار إلى أنّ القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات في حي الزيتون في مدينة غزة قتلت نحو 30 مسلحاً فلسطينياً.
 
وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال دبابات للتوغل في حي الزيتون شرق مدينة غزة وكذلك في حي الصبرة حيث ذكر سكان أن قصفاً عنيفاً أدى لتدمير عدد من المنازل بعضها بنايات سكنية متعددة الطوابق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل شهور سيطرته على معظم تلك المناطق.
 


دير البلح...
وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لـ"حماس" إنَّ الدبابات لم تدخل شرق مدينة دير البلح لكن بعض الدبابات والجرافات الإسرائيلية اخترقت السياج على مشارف المدينة مما أدى إلى اشتباكات مسلحة مع مقاتلي "حماس".

وقال مسؤولو صحة إنَّ طبيبين هما أب وابنه قتلا في ضربة جوية في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت في دير البلح.

وأعلن الجناح المسلح لحركة "حماس" و:حركة الجهاد الإسلامي" أنَّ مقاتليهما هاجموا قوات إسرائيلية في عدة مناطق داخل قطاع غزة بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، ومنها رفح التي كانت تشكل الملاذ الأخير لما يربو على مليون فلسطيني.
 
وعصر اليوم، قصفت "كتائب القسام" مدينة عسقلان برشقة صاروخية انطلاقاً "من منطقة التوغل الصهيوني" شرق جباليا.
 
بدورها، قالت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" إنَّه تم إطلاق صاروخين من القطاع على سديروت واعتراض صاروخ واحد والآخر سقط في منطقة مفتوحة.
 
 
8 إصابات...
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "اعترضنا صاروخين أطلقا من منطقة رفح نحو كرم أبو سالم من دون وقوع إصابات أو أضرار".
 
كما تم اعتراض صاروخين أطلقا من غزة نحو مدينة عسقلان، بحسب المصدر ذاته.
 
وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بإصابة 8 عسكريين في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة.

واندلعت الحرب بعد هجوم نفذته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر). وذكرت إحصاءات إسرائيلية أن الهجوم أدى لمقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
الكلمات الدالة
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/22/2024 3:23:00 AM
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.

اقرأ في النهار Premium