أعلن الجيش الإسرائيلي الثلثاء أن المركبة التي كانت تقل اثنين من موظّفي الأمم المتحدة وأصيبت في رفح في جنوب غزة الإثنين كانت في "منطقة قتال نشطة" عندما تعرّضت لإطلاق النار.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الإثنين مقتل أحد عناصر الأمن التابعين لها في هجوم على مركبة في غزة، وهي الحادثة الأولى التي تشهد مقتل موظّف دولي في المنظّمة في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل أكثر من سبعة أشهر.
وقال متحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن موظفاً آخر في إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة أصيب في الحادث، مضيفاً أن الاثنين كانا في طريقهما إلى المستشفى الأوروبي في رفح عندما أصيبت المركبة التي كانا يستقّلانها.
وفي تعليقه على الحادثة، أوضح الجيش الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" أن "التحقيق الأولي الذي أجري يشير إلى أن المركبة أصيبت في منطقة قتال نشطة".
وأكّد الجيش أنّه "لم يكن على علم بمسار المركبة"، مشيراً إلى أن "الحادثة قيد المراجعة" من دون تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم.
بدورها، أكّدت الأمم المتحدة أنّها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة التي كانت تقل موظفين تابعين للمنظمة الأممية التي تعرّضت لإطلاق نار في رفح.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز خلال مؤتمر صحافي إن الموظف القتيل مواطن هندي.
وأكّدت بعثة الهند لدى الأمم المتحدة في نيويورك على حزنها العميق وقالت: "نشعر بحزن عميق لفقدان الضابط وايبهاف كالي الذي كان يعمل في إدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة في غزة".
وبحسب غوميز فإن موظّفاً ثانياً تابعاً للإدارة نفسها كان في المركبة عند الهجوم وأصيب، مشيراص إلى أنهما كانا في طريقهما إلى المستشفى الأوروبي في رفح عندما أصيبت مركبتهما.
وأوضح غوميز "تقوم الأمم المتحدة بإبلاغ السلطات الإسرائيلية بحركة جميع قوافلنا، هذا هو الحال في أي مسرح عمليات وهذا إجراء تشغيلي معتمد".
وبحسب غوميز "هذا ينطبق على الأمس (الإثنين)، أبلغناهم، وكانت المركبة تحمل وسم واضح للأمم المتحدة".
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة "هذا دليل واضح على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة في الوقت الحالي".
وفقاً لغوميز، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق شامل.
وأضاف "بالطبع نريد المساءلة وهذا هو الهدف النهائي للتحقيق، العاملون في المجال الإنساني ليسوا أهدافا لذا يجب وضع حد لمثل هذه الهجمات".
وتفيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأن 188 من موظّفيهاً المحلّيين قتلوا خلال الحرب.
وعبر"إكس"، كتب المفوّض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني: "لا يوجد أحد آمن في غزة بما في ذلك عاملو الإغاثة".
اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، بعدما شنّت حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفّي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردّاً على الهجوم، نفّذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برّية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط 35173 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".