نقلت شبكة "أن بي سي" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن بدأت في تحريك نظام رصيف عائم لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المياه قبالة قطاع غزة، وتتوقع أن يتم تركيب النظام خلال الـ24 ساعة.
وأوضح نائب قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر اليوم الأربعاء، أن "الممر البحري إلى غزة باستخدام الرصيف الأميركي العائم قبالة سواحل قطاع غزة، يهدف لإيصال المساعدات، وليس لأي غرض آخر"، وأكد أن "الإمارات العربية المتحدة ناشطة جداً في هذه الجهود، وهي تدعمنا جداً".
ورداً على سؤال لـ"النهار العربي" عن أمن عمال الإغاثة في غزة بعد حادثة "المطبخ المركزي العالمي"، قال كوبر: "مأساة أن يعمل أشخاص موجودون هناك لإيصال المساعدات في ظروف مروعة"، مؤكدا أن "مثل هذه الإخفاقات التي حصلت مع فريق المطبخ المركزي العالمي يحب أن تنتهي".
وأضاف أن "هذا الموضوع شكل محور محادثاتنا مع الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي بخصوص الإجراءات المطلوبة لضمان أمن وسلامة الفرق، وهذه المحادثات مستمرة ولسنا راضين عما هي عليه الآن، ولكنها مستمرة".
وأكد كوبر أن "الممر البحري لن يستخدم لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، ولن يستخدم لأي أهداف عسكرية أو سياسية، وإنما فقط للمساعدات".
آلاف الأطنان من المساعدات في الطريق
وأوضح أن "المساعدات تأتي إلى قبرص بحرا أو جوا لفحصها، ثم بعد ذلك تكون هناك بواخر كبيرة تعبأ بالمساعدات لإيصالها إلى غزة، ثم تفرغ في زوارق أميركية صغيرة، وهذه الزوارق تأخذ 10-15 طنا من المساعدات وترسل إلى شاحنات تنتظرها".
وتحدث كوبر عن جاهزية الزوارق والبواخر وكذلك ألف بحار وجندي أميركي في البحر لتنفيذ المهمة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي سيتولون توزيع المساعدات في مرحلتين مختلفتين، وأن آلاف الأطنان من المساعدات في الطريق وهي من مختلف الدول.
كما أشار إلى وجود خليتين في قبرص وإسرائيل يعملان للتنسيق عن كثب.
من جهته، أوضح مدير الاستجابة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دان ديكهويس، أن الممر غير كاف، ولا يمكن الاستغناء عن أي مساعدات أخرى.
والميناء العائم الذي باشرت الولايات المتحدة بناءه في الشهر الماضي والذي تبلغ كلفته 320 مليون دولار على أقل تقدير، يرمي إلى إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والذي يشهد عدوانا إسرائيليا منذ نحو 7 أشهر.