كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الـ224 وسط معارك مستمرّة في مخيم جباليا ورفح، ساعياً إلى مزيد من توسيع توغّله في المنطقة، وحاصداً المزيد من الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحّة في قطاع غزة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر، راح ضحيتها 39 شهيداً و64 جريحاً، وقد ارتفعت حصيلة العدوان إلى 35303 وإصابة 79261".
غارات ومعارك وضحايا...
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بـ"استشهاد 4 مواطنين وأصيب العشرات فجر اليوم الجمعة في غارة شنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة".
أضافت: "شنّ طيران الاحتلال فجر اليوم ومساء الخميس سلسلة غارات على أنحاء متفرّقة شمال ووسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقصف الجيش منزلاً في مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة، وشنّ غارات وسط مدينة غزة وعلى منطقة عسقولة".
ولفتت إلى أن "شاباً استشهد في قصف للاحتلال قرب دوار العودة وسط رفح جنوب قطاع غزة، كما تعرض شرق المدينة لقصف من مدفعية الاحتلال، بالإضافة إلى سقوط جريحين. واستشهد مواطنان على الأقل في غارة شنّها طيران الاحتلال عىلى تجمّع للمواطنين".
وأصيب عدد من المواطنين في غارات عنيفة شنّها طيران الجيش الإسرائيلي على مخيّم جباليا، وقصفت المدفعية مناطق متفرّقة شمال القطاع ونسفت مربعات سكنية في المخيّم.
وذكرت مصادر طبية أن "جثامين 9 شهداء وصلت إلى مستشفى غزة الأوروبي قرب خان يونس، في الساعات الأخيرة".
وقصف طيران الجيش الإسرائيلي منزلاً أمام مستشفى الكويت في رفح ومحيطه، وقصف منزلاً في حي الجنينة رفي راح.
توغّل إسرائيلي...
مع الغارات، كثّفت آليات الجيش الإسرائيلي إطلاق النار تزامناً مع توسيع توغّلها داخل مخيم جباليا وواصلت آلياتته المتقدّمة إلى مدخل بيت حانون محاصرة مراكز الإيواء ومنع الأهالي والنازحين من المغادرة.
وأكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من 630 ألف فلسطيني أُجبروا على الفرار من رفح جنوبي قطاع غزة، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على المدينة في 7 أيار (مايو). في حين نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤولين أنّه تم إجلاء أكثر من 800 ألف من السكّان.
وطال القصف المدفعي منطقة بئر النعجة، حي القصاصيب، منطقة الفالوجا ومحيط مستشفى كمال عدوان.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قوّاته تواصل عملياتها في جباليا شمالي غزة، وقضت على أكثر من 150 مسلّحاً.
وأضاف أنّه دمّر منصات عدّة لإطلاق الصواريخ وعثر على عشرات منها بعضها بعيدة المدى. لكن الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري تحدّث عن "ضغط عملياتي كبير" في منطقة جباليا.
وأفادت "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر بأن "الجيش الإسرائيلي بات في قلب مخيّم جباليا والمعارك هناك ربّما من أشد المعارك منذ 7 من تشرين الأول (أكتوبر)".
وفي رفح، يشن الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق متفرّقة، بينما تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها مناطق شرقي ووسط المدينة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قوّات الفرقة 162 تواصل قتالها شرقي المدينة، وهاجمت أهدافاً عسكرية تابعة لحركة "حماس"، بإسناد من سلاح الجو.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوّاته شرقي رفح تمكّنت عبر مسيّرات استطلاع من اكتشاف وتدمير منصّات صواريخ كانت جاهزة لإطلاق قذائف صاروخية طويلة المدى باتجاه إسرائيل.
في الموازاة، أشارت :يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الزيتون بقطاع غزة.
إلى ذلك، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات في غلاف غزة. وأفيد عن إطلاق صاروخين من أماكن توغّل قوّات الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا باتّجاه مستوطنات الغلاف، حيث دوّت صفارات الإنذار في سديروت وجوارها.
عمليّات الفصائل...
بدورها، أعلنت "سرايا القدس" – الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" - أنّها قصفت بقذائف هاون تجمّعاً لآليات الجيش الإسرائيلي وقوّة راجلة قرب معمل الدغل على جبل الكاشف، شرق جباليا.
وأضافت أنّها استهدفت تجمّعاً لجنود الجيش الإسرائيلي بقذيفة "تي بي جي" مضادة للأفراد في محور التقدم شرق مخيّم جباليا.
ولفتت إلى "أنّنا قصفنا بالتعاون مع ألوية صلاح الدين سديروت برشقة صاروخية ردّاً على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا".
وأعلنت "كتائب القسّام" – الجناح العسكري لـ"حماس" أنها قصفت قوات الاحتلال المتمركزة داخل معبر رفح البري جنوب شرق مدينة رفح بقذائف الهاون.
وتابعت: "أجبرنا العدو على تغيير خط الإمداد لقوّاته المتوغّلة في معسكر جباليا مرّات عدّة، واستهدفنا ناقلة جند ومجموعة من جنود العدو وأوقعناهم بين قتيل وجريح".
وأردفت: "تسلّلنا خلف خطوط الجيش الإسرائيلي شرق مخيم جباليا واستهدفنا دبّابة وناقلة جند وفجّرنا فتحة نفق".
في السياق، أقرّ الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي من وحدة الهندسة بجروح خطيرة في معارك شمال قطاع غزة.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
