تستمر الحرب في اليوم الـ228 بين الجيش الإسرائيلي و"حماس"، بالتزامن مع طلب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكّرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه وثلاثة من قادة الحركة الإسلامية الفلسطينية.
صباح اليوم الثلثاء، أفاد إعلام فلسطيني بأن إسرائيل نسفت مربّعاً سكنياً شمال مخيّم البريج وسط قطاع غزة.
إلى ذلك، تسبّب توقّف جهاز الأوكسجين واستمرار حصار مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع إلى وفاة طفلة في قسم الحضانات.
وأدّى قصف على منزل عائلة أبو عامر في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس إلى سقوط 3 قتلى على الأقل.
وأفيد عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في بيت لاهيا.
وأطلقت زوارق إسرائيل الحربية نيران رشاشاتها صوب بحر مدينة خان يونس.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عدداً من الإصابات نتيجة إطلاق نار من طائرة "كواد كابتر" على مجموعة من المواطنين خلف جمعية المعاقين على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ونفّذت الطائرات الحربية سلسلة غارات على المنطقة الشمالية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، وواصلت مدفعية الجيش قصف مناطق متفرّقة في مخيم جباليا.
وأضافت "وفا": "استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق عوض الله بمخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتعرض منذ صباح اليوم الثلاثاء لسلسلة غارات".
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
بدورها، أعلنت "كتائب القسّام" – الجناح العسكري لـ"حماس" – "قنص جندي صهيوني في محور التقدم شمالي شرقي مخيم جباليا".
من جهّته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى إصابة جنديين بجراح خطيرة خلال المعارك الدائرة.
عن المفاوضات...
في السياق، ومع تعثّرها في جولتها الخيرة في القاهرة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أن مفاوضات التهدئة في غزة قد تستأنف خلال الأسبوع الحالي.
وأوضحت أن "الولايات المتحدة تعمل على صياغة العوامل الكفيلة بإنهاء حرب غزة".
ونفّذت حركة "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيّون، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
واحتجز في الهجوم 252 أسيراً، 124 منهم ما زالوا في غزة، بحسب تقديرات إسرائيل، بينهم 37 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتنفّذ إسرائيل ردّاً مدمّراً على قطاع غزة تسبّب بمقتل 35562 شخصاً، وفق وزارة الصحّة التابعة لـ"حماس".
وأدّى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول المساعدات الإنسانية، إلى نقص حاد في الغذاء وتحذيرات من مجاعة محدقة بالسكّان.