النهار

عملية جنين مستمرّة... حصيلة القتلى ترتفع إلى 8 ‏
المصدر: أ ف ب
كانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق الثلثاء عن مقتل سبعة ‏أشخاص وجرح عدد آخر، بينهم اثنان بحالة خطيرة.‏
عملية جنين مستمرّة... حصيلة القتلى ترتفع إلى 8 ‏
قصف إسرائيلي لجنين (أ ف ب)
A+   A-
تتواصل عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيّمها في شمال الضفة الغربية والتي أدّت إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طبيب ومعلم لليوم الثاني على التوالي.

وأكد مراسل وكالة فرانس برس سماع دوي انفجارات وإطلاق نار في داخل مخيم جنين للاجئين، بينما أطلق الجنود النار من آلياتهم المدرعة على شبان ملثمين وسط المدينة.

وأشعل شبان ملثمون إطارات مركبات انبعثت منها سحب كثيفة من الدخان.
 
وأعلنت السلطة الفلسطينية الثلثاء مقتل ثمانية فلسطينيين بنيران ‏القوات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربي، حيث أكد ‏الجيش أنه يشنّ عملية ضد عناصر مسلحة من حركتي حماس ‏والجهاد الاسلامي.‏
 
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في رسالة قصيرة نشرتها ‏على حسابها على تليغرام عن سقوط "شهيد ثامن في العملية ‏المستمرة لقوات الاحتلال في جنين".‏
 
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق الثلثاء عن مقتل سبعة ‏أشخاص وجرح عدد آخر، بينهم اثنان بحالة خطيرة.‏
 
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن إحدى سيارات التابعة له ‏تعرضت لإطلاق نيران إسرائيلية خلال محاولتها مساعدة أحد ‏الجرحى في جنين ليل الثلثاء الأربعاء.‏
 
وشاهد مراسلو وكالة "فرانس برس" الثلثاء جثث أربعة ‏أشخاص قتلوا خلال التوغل العسكري الإسرائيلي في جنين، ‏معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة شمال الضفة الغربية التي ‏تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.‏
 
وأفادت "فرانس برس" بحصول تبادل لإطلاق النار بين جنود ‏إسرائيليين ومسلحين ملثمين.‏
 
وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود داخل مخيم جنين للاجئين ‏المجاور.‏
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه ينفذ عملية بناء على ‏معلومات استخباراتية على صلة بأنشطة يقوم بها مسلحون ‏تابعون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في منطقة جنين، ‏مشيراً إلى "تبادل كثيف لإطلاق النار".‏
 
وأضاف "خلال تبادل النيران قد يكون أصيب أشخاص غير ‏متورطين" مؤكدا انه "يتحقق من هذه الادعاءات".‏
 
وسجل طوال اليوم تحليق طائرات من دون طيار ودوي ‏انفجارات واطلاق نار متقطع.‏
 
وقام الجيش الاسرائيلي بتسيير دوريات على أطراف المخيم.‏
 
 
 
‏"رصاص طائش" ‏
بقيت العديد من المتاجر مغلقة.‏
 
وقال عامر مناصرة الصحافي الفلسطيني المستقل البالغ من ‏العمر 25 عاما، لفرانس برس من سريره في المستشفى إنه ‏أصيب برصاصة طائشة في الجزء الخلفي من ساقه  أطلقتها ‏القوات الإسرائيلية، مضيفا أن الحادث وقع قرب مدخل ‏المخيم.‏
 
وفي بيان منفصل، نعت الوزارة أخصائي الجراحة العامة ‏أسيد جبارين (50 عاما) ووصفت مقتله بأنه "جريمة".‏
 
وأوضحت أن "الشهيد جبارين ارتقى بعد أن أطلقت قوات ‏الاحتلال النار عليه خلال توجهه للعمل في مستشفى جنين ‏الحكومي".‏
 
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن من ‏بين القتلى المدرّس علام جرادات وطالبا كان في طريق ‏العودة الى منزله، مشيرة إلى إخلاء المدارس في مدينة جنين ‏ومخيمها من الطلاب.‏
 
ظهر الثلثاء، بدت الشوارع القريبة من مخيم المدينة مهجورة ‏إلا من آليات الجيش الإسرائيلي التي عملت على تجريف ‏الطرقات خشية وجود عبوات مزروعة فيها، وإزاحة الركام ‏جانبا.‏
 
وأكد مراسل وكالة فرانس برس تحليق الطائرات المسيرة في ‏سماء المنطقة وسماع دوي إطلاق نار متقطع.‏
 
ورصدت "فرانس برس" تبادلا لإطلاق النار بين مسلحين ‏فلسطينيين والجيش الإسرائيلي وسط مدينة جنين، كما أمكن ‏سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار من داخل المخيم.‏
 
وفي مسجد في قرية سيلة الحارثية القريبة من جنين، تجمع ‏طلاب بعضهم يقرأ القرآن فوق جثمان معلمهم علّام جرادات ‏الذي لف براية حركة حماس الإسلامية، قبل تشييعه.‏
 
 
 
‏"مجزرة" ‏
وفي رام الله، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ‏ردينة من خطورة استمرار "حرب الإبادة التي يتعرض لها ‏شعبنا في رفح وغزة ونابلس وآخرها ما يجري في محافظة ‏جنين".‏
 
وأكد أبو ردينة وفق ما نقلت وكالة "وفا" أن "حكومة الاحتلال ‏وجيشها يصرون على مواصلة جرائمهم".‏
 
ودانت حركة حماس الإسلامية "المجزرة" في جنين.‏
 
وقالت إن العملية العسكرية الإسرائيلية ومقتل السبعة ليسا إلا ‏‏"دليلا دامغا على العقلية الإجرامية التي تحكم دولة الاحتلال".‏
 
وغالبا ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في جنين ‏ومخيمها للاجئين.‏
 
 
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ ‏‏1967، تصاعدا في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب ‏بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اعتبارا من السابع ‏من تشرين الأول (أكتوبر).‏
 
ومنذ ذلك التاريخ، قتل 512 فلسطينيا على الأقل بنيران ‏القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق ‏مصادر رسمية فلسطينية.‏
 
وقتل خلال الفترة ذاتها 12 إسرائيليا في هجمات نفذها ‏فلسطينيون في الضفة الغربية وفقا لتعداد "فرانس برس" ‏استنادا إلى معطيات إسرائيلية رسمية.‏
 
وبدأت الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم غير مسبوق ‏شنّته حماس على جنوب إسرائيل، أدى الى مقتل أكثر من ‏‏1170 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد ‏لوكالة "فرانس برس" استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.‏
 
وتوعّدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على الحركة، وأدت ‏عمليات القصف والهجمات البرية التي تنفذها في القطاع الى ‏مقتل 35647 شخصا على الأقل غالبيتهم من النساء ‏والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.‏
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium