قُتِل ثلاثة مواطنين فلسطينيين مساء اليوم الأربعاء، برصاص القوات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، ما يرفع عدد الضحايا في المدينة ومخيمها منذ أمس الثلثاء إلى 11، بينهم 4 أطفال.
وقالت "وكالة الأنباء الفلسطينية" (وفا) نقلاً عن مصادر طبية إنَّ "طفلا استشهد على شارع جنين- حيفا بالقرب من دوار الأحمدين قرب مدخل جنين الغربي".
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن "الطفل وسيم عاهد جرادات (15 عاماً) استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي".
وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن "الطفل قريني جرى إعدامه في باحة أحد المنازل التي التجأ إليها مع صديقه الذي أصيب في قدمه، بعد مطاردته من جيش الاحتلال".
وأكدوا أن "جيش الاحتلال حاصر المنزل وأطلق النار على الطفل وصديقه من مسافة صفر، وتركا ينزفان من دون السماح لمركبة الإسعاف بتقديم العلاج لهما، ما أدى إلى استشهاد قريني".
واعتقلت القوات الإسرائيلية المواطن أنس فادي جرار بعد اقتحام منزل عائلته. وقالت "وفا" إنَّ "قوات الاحتلال أعطبت مركبة إسعاف في ساحة منزل العائلة".
كما اعتقلت ضابط الإسعاف محمد حازم مصاروة أثناء محاولته تقديم الإسعاف لمصابين في مركز المدينة، وفق المصدر ذاته.
وأفادت وزارة الصحة بأن "العدد الإجمالي للشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ارتفع إلى 516 شهيداً منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي".
وكان 7 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، واعتقل آخرون، بينهم سيدة، وتم تفجير أجزاء من منزل في اقتحام الجيش الإسرائيلي المستمر على مخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إنَّ "قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من المواطنين بينهم المسعف محمد حازم مصاروة من قرية رمانة، أثناء تقديمة العلاج للمصابين، في ما عُرف من بين المعتقلين أيضا هلال جلامنة، وسيدة من عائلة الحامد، بعد مداهمة منازلهم في المخيم، كما استخدمت الأهالي دروعا بشرية، واستولت على الهواتف الخلوية لعدد منهم".
وكانت القوات الإسرائيلية، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ صباح أمس الثلثاء، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة "مستعربون"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط المخيم، وواد برقين، وفق المصدر ذاته.
وواصلت القوات الإسرائيلية عملية التدمير للبنية التحتية من شوارع وبسطات خضراوات وبركسات تجارية وممتلكات للمواطنين خاصة المركبات، كما دمرت الجرافا يوم أمس دوار "الشهيد جورج حبش" في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار "الشهيد عمر النايف"، وحولت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة، وفق "وفا".