يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق وسط قطاع غزة في الوقت الذي يحاصر فيه مراكز إيواء تابعة للأونروا شمالي القطاع، بالتزامن مع توغّل دبّاباته في رفح.
ومتابعة للمفاوضات التي تعرقلت جولتها الأخيرة في القاهرة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مجلس الحرب وجّه فريق التفاوض بمواصلة المفاوضات من أجل عودة الأسرى لدى "حماس".
ضحايا وتوغّل إسرائيلي...
في آخر المستجدّات، أكّد الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 26 فلسطينياً في ضربتين جويتين إسرائيليتين فجر الخميس على حي الدرج في مدينة غزة.
وأكّد المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل "انتشال 16 ضحية بينهم 10 أطفال بقصف صاروخي اسرائيلي استهدف منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة". وأوضح أن الضربة الثانية استهدفت "مدرسة لتعليم القرآن داخل مسجد فاطمة الزهراء بمنطقة الصحابة في حي الدرج بمدينة غزة".
وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قتل 10 أشخاص معظمهم أطفال وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في الضربة الثانية.
وأقدمت القوّات الإسرائيلية على إحراق مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في شارع حمدان بمنطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وكان الجيش قد فرض حصاراً على تلك المراكز 11 يوما قبل أن ينجح النازحون في الخروج من مراكزهم وسط إطلاق نار كثيف بحثاً عن مكان آمن.
وفي شمال قطاع غزة أيضاً، اقتحمت القوّات الإسرائيلية مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي قطاع غزة بعد محاصرته لليوم الرابع على التوالي، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحد أفرادها.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن "كتيبة نيتسح يهودا بدأت عملية توغّل في بيت حانون". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "قوّاتنا تتقدّم في رفح ووصلت إلى مشارف مخيم الشابورة"، مشيرة إلى إصابة جندي من كتيبة "نيتسح يهودا" بجروح خطيرة في معارك شمالي القطاع.
عند بدء حصارته، كان أكثر من 148 شخصاً بين مرضى ومرافقين وطواقم طبية داخل المستشفى.
وطلب الجيش الإسرائيلي من مرافقي المرضى الخروج من المستشفى. ولم يعرف مصير المرضى حتى اللحظة.
إلى ذلك، دمّر الجيش الإسرائيلي مربّعات سكنية في منطقة الإمام علي في شارع العجارمة بمخيم جباليا وحرق البيوت في تل الزعتر، إضافة إلى إحراقه سوق البسطات وعمارة الداعور وسط مخيم جباليا، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ويكثّف الجيش الإسرائيلي إطلاق النار تزامناً مع توسيع توغّله داخل المخيّم.
وفي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أفاد وسائل إعلام بـ"استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 4 أطفال وإصابة العشرات إثر قصف قوات الاحتلال تجمّعاً للمواطنين".
ونقلت فرق الإسعاف نقلت جثامين الضحايا إلى مستشفى الأهلي العربي بغزة وسط ظروف صعبة بسبب انهيار المنظومة الصحّية بشكل كامل بعد تدمير مجمّع الشفاء الطبي في المدينة.
ولفتت "وفا" إلى "ارتقاء ثمانية شهداء وإصابة العشرات بجروح خطيرة، جراء استهداف قوات الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يعود لعائلة شهاب".
قصف واشتباكات...
في السياق، ذكرت وسائل إعلام أن مسيّرات إسرائيلية ألقت قنابل حارقة على قوارب ومعدّات الصيادين في ميناء رفح، وتقوم بقصف المنطقة بالمدفعية. وتدور اشتباكات في محيط بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية جنوبي رفح.
في الموازاة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين أميركيين في منطقة الرصيف العائم قبالة غزة ونقلهما للعلاج في إسرائيل.