أكد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الخميس أن إسرائيل لن تردع عن مواصلة حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وذلك قبل يوم من إصدار محكمة العدل الدولية حكمها في طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف المتحدث آفي هيمان للصحافيين، ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستمتثل لحكم محتمل ضدها من محكمة العدل الدولية غدا الجمعة: "لا توجد قوة على الأرض يمكنها أن تمنع إسرائيل من حماية مواطنيها وملاحقة حماس في غزة".
ميدانيا، قُتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لفلسطينيين وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
واعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن مقاتليها فجروا "عين نفق فخخت مسبقا بقوة صهيونية راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح" في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت "كتائب القسام" إن مقاتليها استهدفوا 3 دبابات "ميركافا 4" للجيش الإسرائيلي بقذائف الياسين 105 قرب عمارة حبوب وشارع المدارس في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وذكرت أيضا إن مقاتليها يدكون القوات الإسرائيلية المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوبي مدينة رفح بقذائف الهاون.
كما أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة مقتل اللواء ضياء الدين الشرفا "إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامه بجولة ميدانية في منطقة السرايا وسط مدينة غزة"، إضافة إلى إصابة 4 ضباط آخرين كانوا برفقته.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن 5 عسكريين اصيبوا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأضاف الجيش الاسرائيلي أنّ 3,573 ضابطا وجنديا قد اصيبوا منذ بداية الحرب بينهم 1774 خلال الهجوم البري، لافتا الى أن 634 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الحرب.
الى ذلك، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة: "أطلقنا مناشدات بضرورة إيصال الوقود إلى المستشفيات لكن دون جدوى".
وحذرت من أنّ الخدمات الصحية ستتوقف خلال ساعتين في مستشفى شهداء الأقصى بسبب نفاد الوقود، مضيفة أنّ عشرات المرضى مهددون بالموت خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
محاصرة مستشفى العودة
وأكد مصدر طبي الخميس استمرار حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى العودة في شمال قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي وسط إطلاق كثيف للنار.
وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة محمد صالحة لوكالة فرانس برس: "ما زلنا حتى هذه اللحظة تحت الحصار لليوم الخامس على التوالي".
وبحسب الطبيب "الجنود متواجدون في ساحات المستشفى وفي البيوت المجاورة له"، مشيرا إلى "إطلاق نار وقذائف بشكل متواصل" في اتجاه المستشفى.
وأكد صالحة مساء الأربعاء "اقتحام (القوات الإسرائيلية) المستشفى وإجبار الطواقم الطبية على مغادرة المستشفى، وموجود الآن معي 13 من الطواقم فقط و11 مريضاً وسيدتين مرافقات لأطفال جرحى".
وتواجد في المستشفى خلال المداهمة "153 شخصا" بحسب صالحة.
وقالت منظمة الصحة العالمية وأطباء الثلثاء إن مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان وهما آخر مستشفيين ما زالا مفتوحين في شمال غزة، بالكاد يعملان.
وقال أطباء في المستشفيين إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مبانيهما ونشرت قناصة قرب أحدهما كما قامت بتدمير السور الجنوبي للمستشفى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي في جنيف إن "148 من العاملين في المستشفى و22 مريضا ومرافقيهم محاصرون داخل" المستشفى.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 35,800 شخص غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة للحركة الخميس.
وأكدت الوزارة في بيان "وصل للمستشفيات 91 شهيدا و21 إصابة" خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الخميس، مشيرة الى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 80,011 منذ بدء المعارك قبل أكثر من سبعة أشهر.