النهار

"القسّام" تقصف تل أبيب... وترقّب لجولة مفاوضات جديدة
المصدر: النهار العربي - رويترز
على وقع القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، دخلت شاحنات المساعدات إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، بالتزامن مع الاستعداد لجولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة "حماس".
"القسّام" تقصف تل أبيب... وترقّب لجولة مفاوضات جديدة
شاحنات مساعدات تدخل غزة
A+   A-
على وقع القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، دخلت شاحنات المساعدات إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، بالتزامن مع الاستعداد لجولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة "حماس".
 
وأفاد بيان لوزارة الصحّة في غزة بأن عدد الضحايا جراء الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وصل إلى 35984 على الأقل، في ما ارتفع عدد المصابين إلى 80643.
 
 
قصف تل أبيب
في آخر المستجدّات، أعلنت "كتائب القسّام" قصف تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة "ردّاً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
 
 
وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار للتحذير من احتمال قدوم صواريخ، أطلقت من رفح، مشيراً إلى أنّه تم إطلاق12 صاروخاً، وقال: "اعترضنا بعضها وسقط بعضها الآخر في هرتسليا وبني براك".
 
وأوضح أن  8 صواريخ من الرشقة المكثفة التي أطلقت من منطقة رفح وصلت إلى منطقة تل أبيب الكبرى.
 
وأفاد إعلام إسرائيلي بسماع دوي 15 انفجاراً في تل أبيب عقب إطلاق الرشقة، ما تسبّب بإصابة شخص في هرتسليا نتيجة سقوط صاروخ وتضرّر سيارة.
 
ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إصابة امرأتين بجروح طفيفة أثناء توجّههما إلى منطقة محمية، نقلاً عن "نجمة داود".
 
 
وذكر إعلام إسرائيلي أن رحلات في مطار بن غوريون تأخّرت بعد إطلاق الصواريخ.
 
وأوضحت القناة "12" الإسرائيلية أن إطلاق الصواريخ تم من مواقع تبعد بضع مئات الأمتار عن مواقع الجيش الإسرائيلي برفح.
 
بدورها، أعلنت "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" - "أنّنا قصفنا مستوطنات غلاف غزة بدفعة صاروخية جديدة، وقاعدة أوفيكيم العسكرية الإسرائيلية".
 
عبر معبر كرم أبو سالم...
ذكرت وسائل إعلام مصرية اليوم الأحد أن شاحنات مساعدات ‏إنسانية وصلت إلى معبر كرم أبو سالم، قادمة من معبر رفح، ‏وبدأت في الدخول إلى القطاع.

وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال ‏سيناء خالد زايد لوكالة "رويترز": "إن شاحنات مساعدات ‏بدأت دخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ومن المتوقع ‏أن تدخل نحو 200 شاحنة مساعدات منها أربع شاحنات وقود ‏إلى غزة اليوم الأحد".‏

وأضاف أن المساعدات سيتم تسليمها للأمم المتحدة على ‏الجانب الفلسطيني، وأن الشاحنة الواحدة تحمل ما بين 15 ‏و20 طناً من المساعدات.‏
 
وأكّد مصدر مصري رفيع المستوى أن هناك "تحرّكات واتّصالات مصرية مكثّفة للضغط على إسرائيل لنفاذ أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هناك تنسيقاً مصرياً مع الأمم المتحدة لتوفير أكبر قدر من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لمواطني قطاع غزة، مشيراً إلى أن "قوافل الإغاثة المصرية بدأت في التدفّق إلى غزة لسرعة احتواء الأزمة الإنسانية الحالية بالقطاع".

وصباحاً، ذكرت "قناة الإخبارية" المصرية أن 200 شاحنة مساعدات ‏إنسانية انطلقت من أمام معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم ‏تمهيداً لدخول قطاع غزة.‏

وأضافت، أن الشاحنات المتجهة إلى معبر كرم أبو سالم ‏تتضمن كميات من المساعدات الغذائية إضافة إلى 4 شاحنات ‏تحمل وقودا إلى قطاع غزة.‏
 
 
 
وأشارت القناة إلى أن الشاحنات المتجهة من معبر رفح باتجاه ‏معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة سيتم ‏تسليمها إلى الأمم المتحدة على الجانب الفلسطيني .‏

وأوضحت أن الشاحنة الواحدة تحمل ما بين 15 إلى 20 طنا ‏من المساعدات.‏
 
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت الجمعة، أن الرئيس عبدالفتاح ‏السيسي ونظيره الأميركي جو بايدن، اتفقا على ضرورة ‏إيصال كميات من المساعدات الإنسانية والوقود لتسليمها إلى ‏الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة موقتة.‏
 
جديد المفاوضات...
في هذا السياق، ذكر مسؤول إسرائيلي بارز أن "هدف المباحثات الجديدة وضع أسس لإبرام صفقة أسرى".

ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤول بارز قوله إن هدف المباحثات الجديدة وضع أسس لعرض من أجل إبرام صفقة أسرى وتهدئة مستمرة.
 
ونقلت هيئة "البث" عن مسؤولين كبار في الجهاز الأمني قولهم إنّهم يبدون استعداداً لوقف الحرب، نظرا لضرورة تحرير المحتجزين، مضيفة: "مسؤولون كبار في النظام السياسي يؤكدون أن إسرائيل لن توافق على وقف الحرب".
 
إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي بارز الأحد لوكالة "فرانس برس" إنّه من المتوقّع أن يجتمع مجلس وزراء الحرب مساءً لبحث اتّفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى.

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "من المتوقّع أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي في القدس الليلة في تمام الساعة التاسعة (18,00 ت غ) لبحث اتّفاق إطلاق سراح الأسرى".
 
وأوضحت "إسرائيل هيوم" نقلاً عن مسؤولين أمنيين أن "القتال في رفح وشمال القطاع سيستمر خلال المفاوضات لحين توقيع الصفقة"، متابعة: "من المتوقع أن تستأنف المحادثات في الأيام المقبلة وعلى الأرجح ستكون في قطر".
 
في الموازاة، نقلت شبكة "CBS" عن مسؤول في إدارة بايدن أن "هناك تقدّماً بشأن استئناف المفاوضات"، وقال: "الاتّصالات مستمرّة ونعمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين".
 
 
القصف مستمر...
في ميدانيات القصف،ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "عدداً من المواطنين استشهدوا وأصيب العشرات بعد قصف الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزة".

واضافت: "انتشبت فرق إسعاف ومواطنون جثامين 6 شهداء بعد استهداف صاروخي من جيش الاحتلال الاسرائيلي منزلًا لعائلة قشطة في منطقة خربة العدس شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف مخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة ووصول إصابات الى مستشفى الكويت التخصصي غرب المدينة".

وتابعت: "قصفت طائرة حربية اسرائيلية شقة سكنية في برج الإيمان بمخيم 2 في النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدفت غارة جديدة من طائرة حربية اسرائيلية مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. واستهدف قصف مدفعي مكثّف وإطلاق نار من دبابات الاحتلال الإسرائيلي منطقتي سوق الحلال وحي قشطة جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقصف مدفعي اسرائيلي عنيف يستهدف مناطق شمال قطاع غزة، وقصف جوي اسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة".
 
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية تجمّعاً للفسطينيين في بلدة عبسان ما أدى لمقتل امرأة وإصابة آخرين.
 
وشهدت أحياء الجنينة (شرق رفح) والشابورة (وسط) ومخيم يبنا (وسط) والبرازيل والسلام (شرق) غارات إسرائيلية عنيفة طوال ساعات أمس السبت وصباح الأحد.
 
وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي قلّص حجم قواته شرقي رفح وسحب لواء جفعاتي من منطقة العمليات.

من جهّتها، جدّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التأكيد أن لا مكان آمناً في غزة ونحن بحاجة لوقف فوري لإطلاق النار، وقالت: "الحرب في غزة تستهدف المدنيين، والنزوح وتدمير المنازل والبنية التحتية مستمران بلا هوادة".
 
وقال برنامج الأغذية العالمي إن "المجاعة شمال غزة مستمرّة بسبب الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية منذ أشهر".
 
 
عمليات الفصائل...
إلى ذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة قائد كتيبة في الجيش -وهو نجل وزير الإسكان الإسرائيلي السابق آفي إيتام- برصاص قناص في جباليا.
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من كتيبة "نيتسح يهودا" متأثراً بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي في معارك قطاع غزة.
 
وأشارت "كتائب القسّام" الجناح العسكري لـ"حماس" إلى أنّها قصفت قوات إسرائيلية متوغلة في حي القصاصيب بمخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

واستهدفت دبابة "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
 
وأضافت: "استهدفنا 5 دبابات إسرائيلية وجرافتين عسكريتين وناقلة جند في بلوك 2 وشارع الداخلية في مخيم جباليا، واستهدفنا قوات العدو في محور نتساريم بصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم، وفجّرنا دبابة صهيونية من نوع ميركافا بعبوة شواظ في محيط مسجد الأنصار شرق معسكر جباليا".
 
أما "سرايا القدس" فقالت: "قصفنا بالاشتراك مع كتائب القسّام جنود العدو في محور التقدّم شمال مخيم جباليا بوابل من قذائف الهاون".

اقرأ في النهار Premium