أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية حولت معتقلة فلسطينية تخضع لعملية جراحية لبتر أجزاء من ساقيها في مستشفى إسرائيلي إلى الاعتقال الإداري.
وأضاف نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان مشترك: "المعتقلة وفاء زهدي جرار (49 عاماً) تخضع منذ ساعات لعملية جراحية لبتر أجزاء كبيرة من رجليها، جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في تاريخ 21 أيار (مايو) الجاري".
وتابع البيان: "وفي الوقت الذي تواجه فيه المعتقلة جرار وضعاً صحياً خطيراً، حيث أنّها ومنذ نقلها إلى المستشفى منوّمة وتحت تأثير التّخدير وأجهزة التّنفس الاصطناعي، ضاعف الاحتلال من جريمته وأصدر أمر اعتقال إداريّ بحقّها لمدة 4 شهور".
وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.
ولم يصدر بيان من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة عما جاء في البيان المشترك لنادي الأسير وهيئة الأسرى.
وبيّنت الهيئة والنادي في بيانهما "أنّ المعتقلة جرار خضعت لعملية جراحية سابقة في تاريخ 22 أيار (مايو) الجاري لإحدى رجليها ووصف الأطباء حالتها في حينه أنها طفيفة ومستقرة، ولاحقاً أوضح الأطباء للمحامي أنها تُعاني من عدة إصابات أخرى في جسدها، ومنها كسر في إحدى الفقرات في العمود الفقري".
وجاء في البيان أن القوات الإسرائيلية "أقدمت على اعتقال جرار في تاريخ 21 أيار (مايو) الجاري، بعد اقتحام منزلها في جنين، خلال العملية العسكرية الأخيرة التي شنها الاحتلال على المدينة ومخيمها" والتي قتل فيها 12 فلسطينياً وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن السلطات الاسرائيلية أعلنت عن إصابتها لاحقا عقب اعتقالها من منزلها في جنين.
وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية سابقة أن وفاء أصيبت بعد تعرض الآلية العسكرية التي كان تنقلها من مكان اعتقالها في جنين إلى تفجير عبوة محلية الصنع.
وحمّلت الهيئة والنادي في بينهما المشترك "مجدداً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلة جرار ومسؤوليته عن استكمال كافة إجراءات علاجها اللازمة".
وأوضح البيان أن وفاء "هي زوجة الأسير عبد الجبار جرار (58 عاماً) من جنين، والمعتقل إداريا منذ شباط (فبراير) 2024، وهذا أول اعتقال تتعرض له، علما أنها أم لأربعة من الأبناء".
وأضاف البيان "أنّه ومع تحويل الأسيرة جرار للاعتقال الإداري فإنّ عدد الأسيرات المعتقلات إداريا في سجون الاحتلال يرتفع إلى 26، وهن من بين ما لا يقل عن 80 أسيرة في سجون الاحتلال ومعسكراته".
واختتمت الهيئة والنادي بيانهما أن "إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أيار (مايو) 2024، أكثر من 9300 من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداريّ".