لم تهدأ الآليّات الحربية الإسرائيلية في القصف على قطاع غزة اليوم الثلثاء، حاصدة المزيد من الضحايا، إذ استهدفت دير البلح وشرق مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وشرق مخيم المغازي ومنطقتي المغراقة والزهراء.
نزوح
في السياق، أشارت "وفا" إلى أن أفواجاً من العائلات بدات بالنزوح خارج مدينة رفح جنوب قطاع غزة مع شروق الشمس، خوفاً من القذائف، باتّجاه المناطق الساحلية الغربية لمدينة خان يونس ووسط القطاع، تحديداً غرب مدينة دير البلح.
أفاد شهود لـ"رويترز" بأن دبّابات إسرائيلية عدّة وصلت إلى وسط مدينة رفح بعد ثلاثة أسابيع من بدء العملية البرّية في المدينة.
وذكر الشهود أنّهم رأوا الدبّابات بالقرب من مسجد العودة وهو أحد المعالم الرئيسية بوسط رفح.
واشار إعلام فلسطيني إلى أن القوّات الإسرائيلية تُطلق النار بكثافة في محيط منطقة العودة.
وقد أعلنت "الأونروا" أن نحو مليون شخص فرّوا من رفح خلال الأسابيع الـ3 الماضية.
وقالت إن السبب في النزوح من رفح هو "عدم وجود مكان آمن يذهبون له وسط القصف ونقص الغذاء والماء وتراكم النفايات ووجود أوضاع معيشة غير ملائمة".
وأضافت أن تقديم المساعدات والحماية بات "مستحيلاً" تقريباً.
بدوره، قال مدير منظّمة الصحّة العالمية تيدروس أدحانوم غيبرييسوس إن "إغلاق حدود رفح ونقص الوقود والمساعدات أدّيا إلى خنق قدرتنا على دعم النظام الصحي".
وأضاف: "نحو مليون نازح يبحثون مجدّداً عن الأمان المفقود مع استمرار تصاعد العنف".
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي الدفع بلواء رابع للمشاركة في العمليات العسكرية برفح إلى جانب الألوية "401" و"الناحل" و"12".
ولفت إلى أنّه نفّذ عمليات في محور فيلادلفيا برفح الليلة الماضية بعد معلومات استخباراتية أشارت لوجود مسلّحين.
قصف وضحايا...
في آخر المستجدّات، أعلن وزارة الصحّة في غزة خروج المستشفى الميداني الإندونيسي وعيادة تل السلطان في محافظة رفح عن الخدمة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية بـ"استشهاد عدد من المواطنين بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة عقل في سوق البريج وسط قطاع غزة".
وأعلنت مصادر طبية "استشهاد مواطنين وعدد من الإصابات بعد غارة إسرائيلية على منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة، ومواطنين على الأقل إثر قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الغصين في حي الدرج بمدينة غزة".
وتابعت "وفا": "استشهد 7 مواطنين على الأقل وأصيب عدد آخر، جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين لعائلة أبو جراد على بوابة بركسات الوكالة في تل السلطان غرب مدينة رفح. وارتقت مواطنة وأصيبت أخرى، نتيجة قصف الاحتلال شقة سكنية غرب مدينة رفح، مع تواصل استهداف المنازل في مناطق متفرقة بحي تل السلطان".
وأردفت: "استشهد شاب جراء القصف في مدينة رفح، وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثّف، وإطلاق نار من المسيّرات الإسرائيلية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح".
وأضافت: "استهدف القصف الطابق العلوي من المستشفى الإندونيسي في الحي، ونزحت عشرات العائلات بسبب قصف الاحتلال لمدارس الإيواء وعيادة تل السلطان والمستشفى".
وسقط عدد من المصابين في اشتباكات بمحيط دوار زعرب غربي مدينة رفح إثر محاولة آليات إسرائيلية التوغّل في المنطقة.
ولفت الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن "3 شهداء وجرحى سقوط في استهداف الاحتلال منطقة الإسكان الأبيض غرب رفح".
وأطلقت آليات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في محور "نتساريم" عشرات القذائف صوب أحياء مختلفة من مدينة غزة تل الهوا، والشيخ عجلين، والزيتون، والصبرة، ومنطقة جحر الديك.
وفي جباليا شمال القطاع، استهدف الطيران الإسرائيلي مجموعة من المواطنين، أثناء محاولتهم العودة إلى منطقة الفالوجا، ما أدّى إلى وقوع اصابات في صفوفهم، وصفت بعضها بالخطيرة.
ماذا عن المفاوضات؟
متابعة لمفاوضات الهدنة، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن المحادثات بشأن التهدئة في غزة ستستأنف اليوم.
ونقلت عن مسؤول في فريق التفاوض الإسرائيلي قوله إن "نقطة الخلاف بشأن صفقة تبادل الأسرى لا تزال هي قضية إنهاء الحرب".
في هذا السياق، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن "خيار وقف الحرب في غزة ليس على جدول أعمال إسرائيل حالياً".