تمكّنت منظّمة الصحّة العالمية للمرّة الأولى منذ 13 أيار (مايو)، من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتسليم الوقود والمعدّات إلى المستشفى الأهلي، حسبما أعلن المدير العام للمنظّمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأربعاء.
وقال غيبريسوس عبر "إكس"، إنّ "المستشفى الأهلي يهتم بضعف عدد الأشخاص الذي أُنشئ للاهتمام به، ويفتقر إلى المعدّات الجراحية بينما لا يتقاضى الموظّفون أجورهم".
وأوضح أنّه لا يمكن إجراء أي عملية جراحية كبيرة "في المساء جراء نقص الكوادر المتخصّصة"، مضيفاً أنّ المنظمة تحاول نشر فريق في المكان.
وفي ظل الظروف الصعبة و"الأعمال العدائية الشديدة"، تمكّنت بعثة منظمة الصحة العالمية من توصيل 15 ألف ليتر من الوقود الضروري لعمل المولّدات في المستشفى ولإنتاج الكهرباء، وسلّمت 14 سريراً طبياً، وأدوية ومعدّات طبية لمعالجة الإصابات تغطّي احتياجات 1500 شخص.
كذلك، تمكّنت البعثة من مرافقة خمس سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني للمساعدة في إعادة الخدمات الصحّية إلى شمال القطاع الفلسطيني المحاصر.
تعذّر إرسال بعثات طبية إلى شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قصف عنيفة ومعارك نتيجة نقص الوقود وأيضاً بسبب الطرق المدمّرة والركام وانعدام الأمن، وفقاً للمدير العام لمنظّمة الصحة العالمية.
وفي السياق ذاته، أشارت المنظّمة إلى أنّ نقاط التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي تشكّل سبباً للتأخير. وقال غيبريسوس "بسبب التأخير عند نقاط العبور، لم تتمكّن البعثة من الوصول" إلى مستشفى آخر قريب.
في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، نفّذت حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، أسفر عن مقتل 1189 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد جديد أجرته وكالة "فرانس برس" الثلثاء استناداً إلى أحدث البيانات الرسمية الإسرائيلية.
وبعد الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على "حماس". ومنذ ذلك الحين، تشنّ عمليات قصف كما بدأت عمليات عسكرية برية منذ 27 تشرين الأول (أكتوبر)، الأمر الذي أدى إلى مقتل 36171 شخصاً، وفقاً لوزراة الصحّة التابعة لحركة "حماس".