أعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية وقف عملها في رفح جنوب قطاع غزة بسبب "الهجمات المستمرة" في المحافظة.
وتتخذ المنظمة غير الحكومية من الولايات المتحدة مقرّاً وتقدم وجبات طعام للنازحين في غزة.
وقالت في وقت متأخر الثلثاء: "في مواجهة العمليات الإسرائيلية في رفح، يضطر عدد لا يحصى من العائلات إلى الهرب مرة أخرى".
وأضافت: "لقد أجبرتنا الهجمات المستمرة على وقف العمل في مطبخنا الرئيسي في رفح ونقل العديد من مطابخنا المحلية إلى مناطق أبعد شمالاً".
وكانت المنظمة الخيرية قد استأنفت عملها مؤخراً بعد وقفه في أعقاب مقتل سبعة من عمالها في ثلاث غارات جوية إسرائيلية على سياراتهم في نيسان (أبريل) الماضي.
وأثار مقتل العمال، وهم أسترالي وثلاثة بريطانيين وأميركي وفلسطيني وبولندي، غضباً عالمياً إزاء إسرائيل.
وخلص تحقيق عسكري إسرائيلي داخلي إلى أن فريق الطائرات المسيَّرة ارتكب "سوء تقدير عملياتي" بعد أن رصد مسلحاً يشتبه في أنه من "حماس" يطلق النار من أعلى شاحنة مساعدات.
واشتد القتال في المنطقة خلال الأسابيع الماضية بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على رفح في 7 أيار (مايو) قاد إلى سيطرته على المعبر الحدودي بين غزة ومصر.
وقال مسؤولون في غزة إنَّ غارة إسرائيلية الأحد أشعلت النار في مخيم مزدحم بالنازحين في رفح، ما أسفر عن مقتل 45 شخصاً وإصابة العشرات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنَّه بدأ تحقيقاً في الغارة لكنه أصر على أن ضربته وحدها "لا يمكن" أن تسبب الحريق المميت.
وتقول وكالات الإغاثة الدولية إنَّ إيصال المساعدات إلى غزة أصبح أكثر صعوبة بعد هجوم رفح.
الثلثاء، تسببت غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين غرب رفح في مقتل 21 شخصاً على الأقل.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية لوكالة "فرانس برس" ريك بيبركورن الثلثاء أنه حتى وإن تم إيصال المساعدات الطبية وغيرها إلى غزة، تبقى مهمة نقل وتسليم البضائع في الجنوب والشمال "صعبة للغاية".