النهار

الخارجية الأميركية لـ"النهار العربي": اقتراحات بايدن تتضمن جبهة لبنان و"غزة بعد الحرب" تشمل السلطة وتستبعد "حماس"
موناليزا فريحة
المصدر: النهار العربي
الخطة تشمل مقاربة شاملة تهدف الى تحقيق الاستقرار بما في ذلك الجبهة الشمالية مع لبنان.
الخارجية الأميركية لـ"النهار العربي": اقتراحات بايدن تتضمن جبهة لبنان
و"غزة بعد الحرب" تشمل السلطة وتستبعد "حماس"
الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربرغ.
A+   A-

يرد الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربرغ الإشارات المتفاوتة الصادرة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اقتراحات الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف النار في غزة إلى "الأوضاع المعقدة"، إلا أنه يؤكد استمرار الحوار مع إسرائيل لاتخاذ مواقف واضحة وثابتة تدعم جهود السلام. وفيما لم يصدر عن "حماس" رد رسمي على الخطة، حض وربرغ حلفاء واشنطن الذين لديهم تأثير على الحركة على اتخاذ "خطوات إيجابية نحو قبول الحلول الدبلوماسية التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار"، مضيفاً أن الخطة تشمل مقاربة شاملة تهدف الى تحقيق الاستقرار بما في ذلك الجبهة الشمالية مع لبنان.

 

كيف تفترض خطة الرئيس الأميركي تحقيق الاستقرار على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع "حزب الله"؟

المقترح الذي تحدث عنه الرئيس بايدن لإنهاء الحرب في غزة يشمل مقاربة شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة بكاملها، بما في ذلك تهدئة الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان. وتعتمد هذه المقاربة على عدة عناصر أساسية في غزة تتضمن وقف إطلاق النار، وتحقيق هدنة دائمة، وتوفير المساعدات الإنسانية، والبدء في جهود إعادة الإعمار.

 

 إلى ذلك، تتضمن المقاربة تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان عدم تصعيد الأوضاع على أي جبهة، بما في ذلك الجبهة مع لبنان. والرئيس ملتزم بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الدبلوماسية والتعاون متعدد الأطراف، لضمان حماية المدنيين ومنع أي تصعيد إضافي.

 

يوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إشارات متباينة في شأن موقفه من اقتراحات بايدن، كيف تفسر واشنطن هذا التباين؟

تراقب الولايات المتحدة التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بعناية، ونحن ندرك أن الأوضاع المعقدة قد تؤدي أحياناً إلى تصريحات متعددة الأوجه. من منظور واشنطن، نحن نواصل العمل مع الحكومة الإسرائيلية وجميع الشركاء الإقليميين لتحقيق أهداف مشتركة تتمثل في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. يشمل ذلك التشجيع على اتخاذ مواقف واضحة وثابتة تدعم جهود السلام وتقلل من التوترات. الحوار المستمر والتواصل الفعال بين الولايات المتحدة واسرائيل أساسيان لضمان التفاهم المتبادل والتقدم نحو أهداف مشتركة.

 

 هل وصلتكم أي مؤشرات غير معلنة من "حماس"؟

حتى الآن، لم نر أي مؤشرات رسمية من "حماس" بقبولها للمقترح لإنهاء الحرب في غزة. ومع ذلك، تواصل الولايات المتحدة العمل بشكل دؤوب للضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحقيق هدنة دائمة. ونحض حلفاءنا الذين لديهم تأثير على الحركة على اتخاذ خطوات إيجابية نحو قبول الحلول الدبلوماسية التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار، وتخفيف معاناة المدنيين في غزة. الحوار المستمر والتزام جميع الأطراف بالسلام هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام.

 

هل تخشى واشنطن مزيداً من التصعيد والمواجهات في الضفة الغربية إذا أخفقت الجهود لوقف النار في غزة؟

لا يمكنني التنبؤ بالأحداث المستقبلية أو التحدث نيابة عن إسرائيل. ما يمكنني قوله هو أننا نواصل العمل بجد من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم يضمن الإفراج عن جميع الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة. الوضع في الضفة الغربية مقلق للغاية، ونرى أن العنف هناك غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً. قمنا بحضّ إسرائيل والسلطة الفلسطينية على بذل كل جهد ممكن لتهدئة التوترات ومحاسبة مرتكبي العنف. ندعم اتخاذ تدابير لمنع التصعيد، بما في ذلك فرض قيود على التأشيرات وعقوبات اقتصادية على الأفراد والكيانات المتورطين في أعمال العنف. الولايات المتحدة تواصل جهودها الدبلوماسية مع جميع الشركاء في المنطقة، بما في ذلك مصر وقطر، لضمان التوصل إلى حل يضمن أمن إسرائيل وكرامة الشعب الفلسطيني وسلامته. نحن ملتزمون بتحقيق رؤية حل الدولتين التي تضمن سلاماً دائماً وأمناً للجميع.

 

هل بات لدى الوسطاء رؤية أو خطة واضحة لغزة بعد الحرب؟ وهل  تشمل مشاركة السلطة الفلسطينية في حكم غزة ما بعد الحرب؟

تتبلور الرؤية التي تحملها الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون بشأن غزة بعد الحرب في خطة شاملة تهدف إلى دعم تعافي وإعادة بناء القطاع بطريقة تضمن استبعاد "حماس" من أي دور في الحكم المستقبلي. وتتضمن الخطة إدارة انتقالية تشمل السلطة الفلسطينية، التي يُنظر إليها كعنصر رئيسي في حكومة ما بعد الصراع، وذلك بهدف تحقيق استقرار طويل الأمد وتوفير بيئة آمنة ومزدهرة لجميع سكان غزة.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium