أعلن مستشفى في قطاع غزة اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة إلى 37 قتيلا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة قائلا إنها تؤوي "مجمعا لحماس".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أنه نفذ ضربة جوية "مميتة" على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة قال إنها تؤوي "مجمعا لحماس" وأوضح في بيان أن "طائرات مقاتلة نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات"، مضيفا أنه تم "القضاء" على عدد من المسلحين.
وأكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح استقبال "37 شهيدا" جراء الغارة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تدعو إسرائيل الى التحلي بـ"شفافية كاملة"، وخصوصا عبر "إعلان أسماء الاشخاص" الذين قتلوا في الضربة.
"بدون سابق إنذار"
ونددت "حماس" اليوم في بيان بـ"استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي" مطالبة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الأطراف ذات العلاقة بالقيام بمسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الإبادة والمجازر الوحشية".
وعبّرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان عن "إدانتها بأشد العبارات الاستهداف المتواصل والمُمنهج لمراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومراكز الأمم المتحدة".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "تُظهر التقارير الواردة من غزة مجدّداً أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء. يجب التحقيق بشكل مستقل في هذه الأخبار المروّعة".
وأكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن إسرائيل قصفت "من دون سابق إنذار" المدرسة لافتا الى إنها تؤوي ستة آلاف نازح.
وصرح المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن انطونيو غوتيريش يعتبر ما حصل "مثالا مرعبا جديدا عن الثمن الذي يدفعه المدنيون الذين يحاولون فقط الصمود".
وقبل الضربة الإسرائيلية، استقبل مستشفى شهداء الاقصى ما لا يقل عن 70 قتيلا وأكثر من 300 جريح منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك عقب غارات إسرائيلية على وسط غزة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
كذلك، أفاد طبيب في مستشفى الأقصى عن قصف آخر على مخيم النصيرات استهدف منزلا وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وأشار شهود إلى أن إطلاق نار كثيفا طاول خلال الليل مخيمَي البريج والمغازي في وسط قطاع غزة.
بدوره، أفاد مصدر محلي بأن طائرات إسرائيلية أغارت على شرق مدينة رفح ووسطها، التي بدأ الجيش الإسرائيلي شن عمليات برية فيها مطلع أيار (مايو) الماضي.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه قتل ثلاثة مقاتلين كانوا يحاولون عبور السياج الأمني بين قطاع غزة وإسرائيل في رفح.
وأدى الهجوم على رفح الذي دفع مليون فلسطيني بحسب الأمم المتحدة إلى الفرار من المدينة، إلى إغلاق المعبر مع مصر الذي يعد أساسيا لدخول المساعدات الدولية إلى القطاع المحاصر.
وقالت كارين هوستر من منظمة أطباء بلا حدود في غزة: "كانت رائحة الدم في غرفة الطوارئ هذا الصباح لا تطاق. هناك أشخاص ممددون في كل مكان، على الأرض وفي الخارج. نقلت الجثث في أكياس بلاستيك. الوضع لا يحتمل".