كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق عدّة من قطاع غزة اليوم الجمعة، مع ترقّب لمصير مفاوضات الهدنة بين إسرائيل و"حماس".
وأعلنت وزارة الصحّة التابعة لحركة "حماس" أن 36731 شخصاً على الأقل قتلوا في القطاع خلال ثمانية أشهر من الحرب.
وقال بيان للوزارة إن هذه الحصيلة تشمل 77 قتيلاً على الأقل سقطوا خلال 24 ساعة حتى صباح الجمعة، مضيفاً أن 83530 شخصاً أصيبوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول.
مدرسة جديدة
ظهراً، أعلن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 15 آخرين بعد أن قصف طيران الاحتلال غرفة داخل مدرسة أسماء "ج" التابعة للأونروا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في المدينة"..
وأضافت: "استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون في غارة شنّها طيران الاحتلال على منزل لعائلة طبش في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. واستشهد مواطنان في غارة شنها طيران الاحتلال على منطقة الجعفراوي شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة".
فجراً، قتل 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مدينة ومخيم المغازي وسط القطاع.
وأكّدت مصادر محلية أن " 6 شهداء ارتقوا جراء استهداف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة الرفاتي شمال مخيم المغازي وسط القطاع".
وبحسب "وفا"، أشارت المصادر إلى "ارتقاء شهيدين في قصف إسرائيلي استهدف حي الصورة في مدينة غزة".
وأفيد عن مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منطقة أبو هولي جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وسقط فلسطيني وأصيب آخرون في إطلاق نار وقذائف من الدبابات الإسرائيلية على مناطق غربي مدينة رفح بالجنوب.
وأدّى استهداف إسرائيلي لمنزل لعائلة الأشرم قرب مسجد السلام بحي الصبرة جنوب مدينة غزة إلى مقتل فلسطينييْن وإصابة 6 آخرين.
وقتل خمسة أشخاص الخميس جراء غارة إسرائيلية على مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية "استهدفت مبنى لبلدية النصيرات وسط قطاع غزة"، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم رئيس بلدية النصيرات إياد المغاربي.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية منازل المواطنين في أحياء متفرّقة من مدينة غزة، منها: تل الهوا والشيخ عجلين والزيتون والصبرة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الجيش المتمركزة جنوب المدينة.
وأطلقت زوارق إسرائيلية قذائف عدّة على منازل المواطنين في منطقة ميناء الصيادين وبحر منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة.
وقصفت المدفعية أيضاً المناطق الشرقية لبلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع، وشن الطيران غارات عنيفة على منطقة عريبة شمال رفح وعلى حي السلطان غرب المدينة.
في رفح...
ذكر سكّان أن القوّات الإسرائيلية قصفت رفح من الجو والبر الليلة الماضية بينما كانت الدبّابات تحاول التقدّم غرباً.
ودارت أيضاً معارك عنيفة بالأسلحة النارية بين القوّات الإسرائيلية ومقاتلين بـ"حماس".
ولفت سكّان إلى أن الدبّابات، التي تسيطر على الشريط الحدودي مع مصر، شنّت ضربات عدّة باتّجاه غرب ووسط رفح في جنوب القطاع ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص الذين حوصروا داخل منازلهم.
وقال فلسطيني "أنا برأيي إنه قوات الاحتلال بتحاول توصل لمنطقة الشاطئ في رفح، الغارات طول الليل ومحاولة التوغل كانت تكتيكية وتحت غطاء من النار قبل ما يتراجعوا".
وأردف قائلاً لـ"رويترز" عبر تطبيق للتراسل "كانت واحدة من أسوأ الليالي، في ناس اتصابوا جوات دورهم قبل ما يخلوهم الصبح".
بدوره، أكّد الدفاع المدني في غزة أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق مناطق كاملة في رفح وتمنع طواقمه من الدخول وتقديم العون والإغاثة في تلك المناطق".
إطلاق صواريخ... وعمليّات
أعلنت "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" - "أنّنا قصفنا برشقة صاروخية مقر قيادة فرقة غزة في موقع رعيم".
من جهّتها، قالت "كتائب القسام" إنها استهدفت قوة إسرائيلية وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح خلال قصف منزل تحصنت داخله في دير البلح وسط القطاع.
في الموازاة، ذكرت القناة "12" أن الجيش الإسرائيلي أكمل السيطرة على محور صلاح الدين (فلادلفيا) وصولاً للبحر.
واندلعت الحرب إثر شنّ "حماس" هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 أسيراً، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا مصرعهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 36654 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في القطاع.