انطلقت في الأردن صباح اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، بتنظيم مشترك بين المملكة ومصر والأمم المتحدة، وبحضور عربي ودولي واسع.
ومن المرتقب أن يلقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كلمة الأردن خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر عند الساعة 1:30 ظهراً، ثم كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ثم كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ثم كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويشتمل المؤتمر على 3 مجموعات عمل كانت بدأت جلساتها صباحاً وتركز نقاشاتها على توفير المساعدات الإنسانية لغزة لتلبية حجم الاحتياجات وتجاوز التحدّيات التي تواجه توزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة، إضافة لأولويات التعافي المبكر في غزة.
وبعد انتهاء الكلمات الرئيسية للزعماء، سيتم عرض موجز عن نتائج مجموعات العمل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث.
ويهدف مؤتمر الاستجابة لتحقيق 5 أهداف رئيسية، وهي "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة، وتأكيد الالتزام باستجابة جماعية منسقة للتعامل مع الوضع الإنساني الحالي في غزة، وتسريع عملية توصيل وتوفير المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري وكاف ومستدام، وتحديد الاحتياجات العملياتية واللوجستية ومختلف أنواع الدعم اللازم، واستدامة خطوط المساعدات وتهيئة ظروف تقضي إلى الإيصال الآمن لها وحماية المدنيين في غزة".
وتسبّبت الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، بكارثة إنسانية في قطاع غزة.
ولحق دمار هائل بجزء كبير من قطاع غزة جراء الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها الدولة العبرية ردّاً على هجوم "حماس" في ما نزحت غالبية السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بسبب المعارك المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر. وتحذر الأمم المتحدة منذ شهور من أن المجاعة تهدد القطاع المحاصر.
وتدخل المساعدات ببطء شديد خصوصاً بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة في مطلع أيار (مايو) وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن المؤتمر سيناقش "الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة".
وأوضح البيان أن "الهدف الأساسي لهذا الاجتماع الرفيع المستوى هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع".
ويختتم المؤتمر اعماله بمؤتمر صحافي مشترك بمشاركة وزيري خارجية الأردن ومصر.
ويبحث بلينكن في جولته الثامنة الى المنطقة منذ اندلاع الحرب، في الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بالإضافة الى مسعى التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.
وأسفر هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) عن مقتل 1194 شخصا داخل إسرائيل ، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 أسيراً، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37124 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.