النهار

قصف غزة مستمر وشبح الموت يهدّد الأطفال... و"حماس": ردّنا إيجابي
المصدر: النهار العربي، أ ف ب، رويترز
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بـ"استشهاد طفل وإصابة العشرات فجر اليوم الأربعاء، بعد قصف قوات الاحتلال لمنزل في حي النصر في رفح جنوب قطاع غزة".
قصف غزة مستمر وشبح الموت يهدّد الأطفال... و"حماس": ردّنا إيجابي
فلسطيني وولد يركبان دراجّة هوائية وسط الدمار. (أ ف ب)
A+   A-
على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرّة برّاً وبحراً وجوّاً على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) للـ250، ردّت الفصائل الفلسطينية على اقتراح الهدنة المقدّم من الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ أفادت واشنطن بأنّها "تقيّم الرد".

 
ما بعد الرد
في السياق، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق أن رد الحركة على اتّفاق وقف إطلاق النار المقترح "يفتح الطريق واسعاً للتوصّل لاتّفاق".
 
وأضاف أن رد الحركة يتّسم "بالمسؤولية والجدّية والإيجابية".

وليل الثلاثاء، أكّدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أن ردّهما على مقترح الهدنة الإسرائيلي في قطاع غزة يدعو لـ"وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام".
 
وأوضحت الحركتان في تصريح صحافي مشترك أنّ "الردّ يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني وضرورة وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام". 
 
وشدّدتا على الجاهزية "للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتّفاق ينهي هذه الحرب".

 
ضربات وضحايا...
في الميدان، أعلن الهلال الأحمر اللفلسطيني "استشهاد 6 مواطنين بقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة عزام قرب مسجد الأبرار في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة".
 
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق واسعة وسط رفح وغربها: مخيم الشابورة، منطقة البلد، محيط دوار زعرب، وتل زعرب، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
 
وقالت حكومة غزة إن الجيش الإسرائيلي نسف مربّعاً سكنياً كاملاً في مخيم الشابورة.
 
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بـ"استشهاد طفل وإصابة العشرات فجر اليوم الأربعاء، بعد قصف قوات الاحتلال لمنزل في حي النصر في رفح جنوب قطاع غزة".
 
وأضافت: "استشهد 7 مواطنين  وأصيب عدد آخر بعد  قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزلفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة".
 
وذكر إعلام فلسطيني أن اشتباكات دارت في حي الزيتون مع قصف مدفعي إسرائيلي وتوغّل محدود لآليات إسرائيلية شرقاً.
 
وأعلن استهداف مقر الجيش الإسرائيلي بمحور نتساريم وسط غزة بصاروخين.
 
واستهدفت غارات جوّية من طائرة حربية اسرائيلية وسط مدينة غزة، بينما طال قصف مدفعي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وقصفت المدفعية محيط خربة العدس، ومخيم الشابورة ومخيم يبنا، وحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
 
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول بعد شنت "حماس" هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية خلف 1194 قتيلاً غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.

خلال هذا الهجوم احتُجز 251 أسيراً ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37164 شخصاً في غزة معظمهم مدنيون وفق آخر حصيلة لوزارة الصحّة في القطاع.
 
أطفال غزة...
متابعة للأزمة الإنسانية، ذكرت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن نحو 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية معرّضون لخطر الموت بسبب حرمانهم من تلقّي العلاج اللازم نتيجة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح.

وأشارت، في بيان، إلى "تحسّن طفيف في إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة، بينما انخفض وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب بشكل كبير، ما يعرض المزيد من الأطفال لخطر سوء التغذية"، موضحة أن "العنف المروّع والنزوح يؤثران على إمكانية وصول العائلات اليائسة إلى مرافق وخدمات الرعاية الصحية".
 
 
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، إن "الصور المروّعة من غزة تظهر أطفالاً يموتون أمام أعين أسرهم بسبب استمرار نقص الغذاء وإمدادات التغذية وتدمير خدمات الرعاية الصحية".

وأكّدت أنّه "ما لم يتم استئناف العلاج بسرعة لعدد 3000 طفل، فإنهم معرّضون لخطر فوري وخطير للإصابة بأمراض خطيرة، والإصابة بمضاعفات تهدّد حياتهم، والانضمام إلى القائمة المتزايدة من الأولاد والبنات الذين قتلوا بسبب الحرمان الذي لا معنى له والذي هو من صنع الإنسان".

ولفتت إلى أن "تحذيرات المنظّمة من تصاعد وفيات الأطفال بسبب مزيج يمكن الوقاية منه من سوء التغذية والجفاف والأمراض كان ينبغي أن تؤدي إلى حشد إجراءات فورية لإنقاذ حياة الأطفال، ومع ذلك، لا يزال هذا الدمار مستمرا".

وأضافت: "مع تدمير المستشفيات وتوقف العلاج وشح الإمدادات، فإننا نستعد لمزيد من معاناة الأطفال ووفياتهم"، مشيرة إلى أن "اليونيسف لديها المزيد من الإمدادات الغذائية المجهزة مسبقاً للدخول إلى قطاع غزة إذا سمح الوصول بذلك".

وشدّدت على "الحاجة إلى ظروف تشغيل أفضل على الأرض يتم من خلالها زيادة الأمان وتقليل القيود، إلا أنّها أكّدت أنه في نهاية المطاف، ما يحتاجه الأطفال بشدة هو وقف إطلاق النار".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium