رأى مسؤولون أميركيون لشبكة "سي أن أن" أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن "يحيى السنوار، الزعيم القوي لحركة حماس في غزة، يعتقد أن الحركة على الأرجح قادرة على النجاة من محاولة إسرائيل لتدميرها".
وأضاف المسؤولون، وفقاً لتقييم الاستخبارات، أن "السنوار، والذي يُعتقد أنه صانع القرار الرئيسي للحركة بشأن أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، يشعر بالثقة في أن الحركة في وضع يسمح لها بالتعامل مع المفاوضات من مركز قوّة".
وتابعت هذه المصادر أن "هدف حماس هو البقاء، وهذا سيكون بمثابة انتصار لها، ويعتقد السنوار أن حماس قادرة على الصمود بينما تتدهور مكانة إسرائيل العالمية مع استمرار الحرب في غزة، التي أودت بحياة آلاف المدنيين".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن "يحيى السنوار يعتقد أنّه يفوز".
بالنسبة للمفاوضين الأميركيين الذين يسعون إلى التوّصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار، فإن هذا تقييم "محبط".
وبينما تضغط الولايات المتحدة على أطراف لها تأثير على "حماس" لدفع الحركة لقبول الصفقة، أوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تعتقد أن السنوار هو "صانع القرار النهائي".
وقال: "أعتقد أن هناك من أثّروا لكن التأثير شيء واتّخاذ القرار شيء آخر، ولا أعتقد أن أي شخص آخر غير قيادة حماس في غزة يمكنه اتّخاذ القرارات وهذا ما ننتظره".
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن السنوار، الذي كان أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، ظلّ طليقاً في منطقة الأنفاق الشاسعة المخفية تحت غزة، ويتحرّك بشكل متكرّر وربّما محاطاً بأسرى كدروع بشرية.
ووفقاً لمصدر مطّلع، كافحت الاستخبارات الأميركية لتعقّبه لكنّه استمر في توجيه مواقف "حماس" خلال المفاوضات، وغالباً ما يستغرق وصول الرسائل إليه أياماً، ما يؤدّي إلى إبطاء العملية.
ولا يزال كل من السنوار والمسؤول العسكري الكبير في "حماس" محمد ضيف على قيد الحياة.
وأشارت استطلاعات رأي إلى أن "حماس" كانت تفتقد للشعبية في غزة قبل هجومها، واعتبر بعض المحلّلين أن الحركة ربما شنّت الهجوم جزئياً لمحاولة حشد بعض الدعم المحلّي.