تواصل قوّات الجيش الإسرائيلي حربها على قطاع غزة، برّاً وبحراً وجوّاً، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) حاصدة أكثر من 37,232 ضحية أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
غارات وضحايا...
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بـ"استشهاد 3 مواطنات وطفل ليل الخميس الجمعة في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منازل في مدينة غزة وسط قطاع غزة".
وقالت مصادر محلية إن "3 سيدات استشهدن نتيجة قصف منزل لعائلة البكري قرب دوار حيدر غرب مدينة غزة، بينما استشهد طفل جراء قصف الاحتلال على المدينة".
وشنّ الطيران غارتين على منطقة جنوب شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، وغارة على مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة.
إلى ذلك، ذكرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أنّها قصفت تجمّعاً لجنود الجيش الإسرائيلي وآلياته على خط الإمداد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
وقتل شخص في قصف لزوارق حربية إسرائيلية قرب منطقة الميناء غربي خان يونس.
متابعة للأزمة الإنسانية، أشارت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانتا باور أن "الوضع الإنساني في غزة سيئ للغاية ووقف إطلاق النار ضروري".
وأضافت: "نحو 95% من سكّان غزة لم يحصلوا على المياه النظيفة منذ أشهر، ونحن بحاجة إلى فتح المزيد من المعابر ونظام أكثر فعالية لنقل المساعدات".
من جانبه، كشف مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية عن "أنّنا سجلنا أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة".
وحذّر أن كارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق، وقال: "شمال قطاع غزة لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين".
واضاف: "أوجّه نداء استغاثة لكل المؤسسات الدولية بأن تأخذ خطر المجاعة على محمل الجد".
الطفولة في غزة
من جهّته، اعتبر المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن الحرب سلبت أطفال غزة طفولتهم.
وقال عبر "إكس": "الأطفال في قطاع غزة مرّوا بما لا ينبغي لأي طفل في العالم رؤيته أو تحمّله. كثير منهم قتلوا، وكثير منهم أصيبوا، وكثير منهم سيظلون مشوهين مدى الحياة".
وتابع أن "الذين نجوا يعانون من صدمة عميقة. تم تدمير مدارسهم وفقدوا سنة دراسية كاملة، بدون تعليم أو لعب"، مشيراً إلى أنّه "بدون وقف لإطلاق النار سيصبح لدينا جيل ضائع".
وذكرت أن "أطفال غزة يدفعون ثمناً باهظاً بسبب فرض السلطات الإسرائيلية قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية".
وأعلنت مصادر طبية وفاة طفل بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 40.
وقالت المصادر ذاتها، بحسب "وفا" إن طفلاً توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
وتعاني المستشفيات منذ بداية الحرب نقصاً في وحدات الدم بسبب ارتفاع عدد المصابين.وتتفاقم هذه المشكلة، لاسيما مع تراجع معدّل التبرّع بالدم وازدياد معدّلات سوء التغذية.