النهار

واشنطن وبرلين تطالبان بدور للسلطة الفلسطينية في حكم ‏غزة بعد الحرب
المصدر: أ ف ب
السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس لا تحكم سوى ‏الضفة الغربية المحتلة منذ طردتها حركة حماس من قطاع ‏غزة في 2007.
واشنطن وبرلين تطالبان بدور للسلطة الفلسطينية في حكم ‏غزة بعد الحرب
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (أ ف ب)
A+   A-

طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والسفير ‏الأميركي لدى إسرائيل جاكوب ليو خلال مؤتمر في مدينة ‏هرتسليا الإسرائيلية بأن يكون للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها ‏دور رئيسي في حُكم غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع‎.‎

وقال السفير الأميركي "يجب أن تكون السلطة الفلسطينية ‏جزءاً" من "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في قطاع غزة، ‏مشدّداً على الحاجة إلى "إدارة مدنية" للقطاع الذي دمّرته ‏ثمانية أشهر ونصف من الحرب‎.‎

والسلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس لا تحكم سوى ‏الضفة الغربية المحتلة منذ طردتها حركة حماس من قطاع ‏غزة في 2007. وتطالب واشنطن بإصلاح السلطة حتى ‏تتمكن من أداء دور رئيسي في البنيان السياسي المقبل للقطاع‎.‎

وأضاف ليو "علينا أن نجد طريقة لجعل هؤلاء الأشخاص ‏يعملون معاً بطريقة تناسب احتياجات الجميع. أعتقد أنّ هذا ‏الأمر ممكن"، مشيراً إلى أنّ وجود سلطة فلسطينية في غزة ‏يمكن أن يكون مفيداً أيضاً لإسرائيل التي تسعى للقضاء على ‏حماس‎.‎

وجدّد السفير الأميركي التأكيد على أنّ الولايات المتّحدة تؤيد ‏‏"حلّ الدولتين"، أي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً ‏إلى جنب مع إسرائيل وتضمن "أمن وكرامة" الفلسطينيين في ‏كل من الضفة الغربية وقطاع غزة‎.‎

وحذّر ليو من أنّ "وصف هذا الأمر بأنه انتصار لحماس ‏سيكون بمثابة أخذ الأمور في الاتّجاه المعاكس"، في إشارة ‏إلى موقف الحكومة الإسرائيلية التي ترى أنّ قيام دولة ‏فلسطينية سيكون بمثابة "مكافأة" لحماس على الهجوم غير ‏المسبوق الذي شنّته على جنوب الدولة العبرية في السابع من ‏تشرين الأول (أكتوبر)‏‎.‎

وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل عن مقتل 1195 ‏شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لوكالة "فرانس ‏برس" تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية‎.‎

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في ‏غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا مصرعهم‎.‎

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات ‏البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ 37626 شخصا معظمهم من ‏المدنيين في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس‎.‎

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى ‏‏"حلّ الدولتين" كونه "الطريق الأفضل نحو سلام دائم" ‏و"إصلاح" من دون "تدمير" السلطة الفلسطينية‎.‎

وخلال المؤتمر الذي حضره أيضاً العديد من كبار الضباط في ‏الجيش الإسرائيلي، حذّرت بيربوك من أنّ "تدمير وزعزعة ‏استقرار الهياكل القائمة للسلطة الفلسطينية هو أمر خطر ‏ويؤدّي إلى نتائج عكسية‎".‎

تأتي هذه التصريحات غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ‏بنيامين نتنياهو الأحد أنّ مرحلة المعارك "العنيفة" ضدّ مقاتلي ‏حماس، ولا سيّما في مدينة رفح جنوبي القطاع، "على وشك ‏الانتهاء"، لكنّ الحرب مستمرة‎.‎

وعندما سُئل عن سيناريوهات ما بعد الحرب، أعلن نتانياهو ‏أنّ إسرائيل سيكون لها دور تؤدّيه على "المدى القصير" من ‏خلال "سيطرة عسكرية‎"‎‏.‏

وأضاف نتنياهو "نريد أيضاً إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع ‏فلسطينيين محليين إن أمكن، وربما بدعم خارجي من دول ‏المنطقة، بغية إدارة الإمدادات الإنسانية، وفي وقت لاحق، ‏الشؤون المدنية في قطاع غزة"‏‎.‎
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium