النهار

ضجة في إسرائيل بعد الأفراج عن مدير مجمّع الشفاء
المصدر: النهار العربي
ضجة في إسرائيل بعد الأفراج عن مدير مجمّع الشفاء
مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية
A+   A-
أثار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية ‏ردود فعل غاضبة في إسرائيل.‏

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الحكومة الاسرائيلية ‏بنيامين نتنياهو تنصل من مسؤوليته عن إطلاق سراح مدير ‏مستشفى الشفاء، مشيرة إلى أن "القرار أتى بعد المناقشات في ‏المحكمة العليا وهوية المفرج عنهم تحددها قوات الأمن".‏

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو قوله ‏إن قرار إطلاق سراح السجناء يأتي بعد مناقشات في المحكمة ‏العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في معتقل "سدي ‏يمن".‏

وأضافت أن تحديد هوية السجناء المفرج عنهم يتم بشكل ‏مستقل من قبل مسؤولي الأمن بناءً على اعتباراتهم المهنية.‏

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" نقلا عن مكتب نتنياهو إن ‏رئيس الوزراء "أمر بإجراء تحقيق فوري في مسألة إطلاق ‏سراح السجناء".‏
 
 
وأفرجت القوات الإسرائيلية عن مدير مجمع الشفاء الطبي ‏بمدينة غزة محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه، ‏برفقة أعداد من الكوادر الطبية التي اعتقلتها من مستشفيات ‏قطاع غزة.‏

وأبو سلمية هو طبيب أطفال فلسطيني بارز، تولى منصب ‏المدير الطبي لمستشفى النصر عام 2007، ثم تولى إدارة ‏مستشفى الرنتيسي عام 2015، وبعدها أصبح مديرا لمستشفى ‏الشفاء عام 2019 حتى اعتقاله في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) ‏‏2023.‏
 
 
وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي أفرج عن نحو 50 ‏أسيرا وصلوا إلى شرق منطقة القرارة بخان يونس جنوب ‏قطاع غزة صباح اليوم الاثنين.‏

وتحدث أبو سلمية في مقابلة مع الصحافيين بعد الإفراج عنه ‏عن تفاصيل اعتقاله وظروف السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ‏وما يعانيه الأسرى بداخلها.‏

وقال أبو سلمية إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية لم ‏يشهدها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، بمن فيهم الأسرى ‏القدامى والجدد، الجميع يعاني من إهانات جسدية وصعوبات ‏في الطعام والشراب، ويجب أن يكون للمقاومة كلمة حاسمة ‏للإفراج عن الأسرى".‏

وأضاف أن "الأسرى القدامى يعانون الأمرين، ومنهم من ‏قضى أكثر من 20 عاما داخل السجون، ويجب تبييض ‏السجون من الأسرى".‏

وأكد أن "الاحتلال يعتقل الآن الجميع بمن فيهم الكوادر ‏الطبية، وهناك من استشهد داخل السجون الإسرائيلية"، مشيرا ‏إلى أن "العدو المجرم أثبت مدى إجرامه بتعامله مع الطواقم ‏الطبية".‏
 
بن غفير: "إهمال أمني" يستوجب المحاسبة
من جهته، انتقد وزير الامن القومي الاسرائيلي إيتمار بن ‏غفير، وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت وجهاز الشاباك ‏بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة.  ‏

وقال بن غفير تعليقاً على إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء: ‏‏"على رئيس نتنياهو منع غالانت ‏ورئيس الشاباك من اتباع سياسة تتعارض مع سياسة ‏الحكومة". ‏

وأضاف: يجب على نتنياهو منع غالانت و"الشاباك" من اتخاذ ‏قرارات بشكل مستقل"، لافتا الى أن إطلاق سراح مدير ‏مستشفى الشفاء "إهمال أمني" يستوجب المحاسبة. ‏
 
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن "بن غفير دعا إلى ‏إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء". ‏
 

 
 
مكتب غالانت: لم نعلم
كذلك أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "لم ‏نعلم بأمر إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء.. إجراءات ‏حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ولا ‏تخضع لموافقة وزير الدفاع".‏
 
القرار اتخذه "الشاباك"‏
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "قرار إطلاق سراح مدير ‏الشفاء اتخذ من قبل الشاباك". ‏

وأوضح جهاز الشاباك، تعليقاً على إطلاق سراح ‏مدير مستشفى الشفاء أن إطلاق سراح السجناء الأقل خطورة ‏تم بسبب اكتظاظ السجون.‏

وقال إنه "منذ حوالي عام يحذر جهاز الأمن العام كتابيا ‏وشفهيا من محنة الاعتقال ووجوب زيادة عدد أماكن الاعتقال، ‏نظرًا لضرورة الاعتقال العناصر في السلطة الفلسطينية ‏وقطاع غزة".‏

وأضاف "في ضوء حاجة الدولة، وكما حددها مجلس الأمن، ‏تقرر إطلاق سراح عدد معين من المعتقلين من القطاع، حيث ‏لا يُنظر إلى الخطر الذي يواجههم".‏

غير أن "إسرائيل هيوم" قالت إنه، بالإضافة إلى ذلك، لم يتم ‏إطلاق سراح مدير المستشفى بسبب محنة السجن، تم إطلاق ‏سراح المعتقل من زنزانة في سجن نفحة.‏

اقرأ في النهار Premium