النهار

محمد أبو سلمية: تعرّضت للضرب يومياً أثناء اعتقالي
المصدر: النهار العربي
كشف المدير السابق لأكبر مستشفى في قطاع غزة إنه تعرض للضرب على أيدي الحراس ومُنع من الاتصال بمحامٍ خلال الأشهر السبعة التي قضاها في مركز احتجاز إسرائيلي، مما يثير تساؤلات جديدة حول معاملة إسرائيل للسجناء.
محمد أبو سلمية: تعرّضت للضرب يومياً أثناء اعتقالي
محمد أبو سلمية يستقبله أقاربه بعد إطلاق سراحه مع معتقلين آخرين (أ ف ب)
A+   A-
كشف المدير السابق لأكبر مستشفى في قطاع غزة إنه تعرض للضرب على أيدي الحراس ومُنع من الاتصال بمحامٍ خلال الأشهر السبعة التي قضاها في مركز احتجاز إسرائيلي، مما يثير تساؤلات جديدة حول معاملة إسرائيل للسجناء.
 
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، لفت إطلاق سراح الدكتور محمد أبو سلمية الذي كان يرأس مستشفى الشفاء يوم الاثنين وعشرات المعتقلين الآخرين الانتباه من جديد إلى آلاف الفلسطينيين المعتقلين والمحتجزين دون توجيه تهم لهم منذ الهجوم الذي شنته " حماس " على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
 
وحذرت وثيقة موقعة من رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في أواخر حزيران (يونيو) - اطلعت عليها الصحيفة - من أن ظروف احتجاز الفلسطينيين ربما تنتهك القانون الإنساني الدولي.
 
ودعت الوثيقة إلى زيادة إمكانية وصول ممثلي الصليب الأحمر إلى السجناء.
 
وأضافت أن الوضع يمكن أن يكون له آثار استراتيجية خطيرة على إسرائيل في الساحة الدولية، وأوصت بتغييرات فورية في سلوك إسرائيل، بما في ذلك وقف "السلوك الذي يصل إلى حد الإساءة".
 
لماذا تم الإفراج عنه؟
تساءل بعض المنتقدين داخل إسرائيل عن سبب الإفراج عن أبو سلمية، علماً أن الجيش الإسرائيلي قال إن " حماس " استخدمت الشفاء كقاعدة ومركز قيادة. وقالت القوات الإسرائيلية إنها اكتشفت أنفاقاً للمسلحين تحت المستشفى وأسلحة داخل مبانيه.
 
وبحسب السلطات الإسرائيلية، أظهرت كاميرات المراقبة الأمنية احتجاز رهينتين في الشفاء في 7 تشرين الأول. 
 
 
الاكتظاظ في السجون
في بيان له، قال الشاباك إنه كان يحذر منذ عام من الاكتظاظ في السجون ولكن تم تجاهله، مضيفاً أنه يعارض الإفراج عن معتقلين خطرين. 
 
وقال الجهاز: "تم اتخاذ قرار بالإفراج عن عدد من المعتقلين من غزة، الذين يشكلون خطرا أقل حدة، بعد تقييم واسع النطاق للمخاطر بين جميع المعتقلين. على الرغم من أن مدير مستشفى الشفاء اجتاز تقييم الخطورة مقارنة بالمعتقلين الآخرين - إلا أن الأمر سيخضع لمراجعة داخلية".
 
ضرب وتهديد بالكلاب وحرمان من الطعام 
وقال أبو سلمية في مؤتمر صحافي عقد يوم الاثنين في مدينة خان يونس بقطاع غزة، إنه وغيره من المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للضرب والتهديد بالكلاب والحرمان من الطعام الكافي.
 
وتابع: "تعرضت للضرب على الوجه والرأس والضرب بالهراوات على الساقين والذراعين يوميا من قبل رجال ملثمين"، موضحاً أنه لم توجه إليه تهمة بارتكاب جريمة، وحُرم من الاتصال بمحامٍ خلال فترة احتجازه التي تزيد عن سبعة أشهر.
 
لم تستجب مصلحة السجون الإسرائيلية والشاباك لطلب التعليق على ادعاءاته. 
 
بدت رواية أبو سلمية متسقة إلى حد كبير مع شهادة فلسطينيين سابقين احتجزتهم القوات الإسرائيلية في غزة، والذين قالوا للصحيفة في وقت سابق إنهم تعرضوا لأشكال مختلفة من الإيذاء النفسي والجسدي، بما في ذلك الضرب أثناء الاستجواب ووضعهم في أوضاع مجهدة لفترات طويلة.

اقرأ في النهار Premium