واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ279 حربه على قطاع غزة، حيث قصف مواقع عدّة في القطاع حاصداً المزيد من الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحّة في غزة أن أكثر من 38345 فلسطينياً قتلوا وأصيب 88295 في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وأضافت الوزارة أن نحو 50 فلسطينياً قتلوا وأصيب 54 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
قصف وغارات...
لفتت وزارة الصحّة في قطاع غزة إلى أن لديها تقارير عن سكان محاصرين وعالقين وآخرين قتلوا داخل منازلهم في حي تل الهوى وحي صبرة في مدينة غزة بدون أن يتمكن مسعفون من الوصول إليهم.
وأشار الدفاع المدني إلى أن تقديراته تشير إلى مقتل 30 على الأقل في تل الهوى والرمال في مدينة غزة وفرقه غير قادرة على انتشال الجثث من الشوارع هناك.
وعلى الرغم من إصدار الجيش أوامر أمس الأربعاء لسكان مدينة غزة باستخدام ممرين "آمنين" للتوجّه صوب جنوب القطاع، رفض العديد من السكّان الانصياع لتلك الأوامر. ونشر بعضهم وسماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي يرفض المغادرة (#لن_نرحل).
وسقط قتيل وجرحى إثر قصف إسرائيلي على شارع السكة شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مقتل 3 بقصف مسيرة إسرائيلية على الحي السعودي غربي مدينة رفح.
في وسط قطاع غزة، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في منطقة الزعفران بمخيم المغازي وأطلقت مسيّرة صاروخاً باتجاه منزل في مخيم النصيرات.
وأطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتّجاه شواطئ مدينة الزهراء ومخيم النصيرات، واستهدفت المدفعية منطقة المغراقة بالمخيم.
وفي مدينة خان يونس، استهدفت غارة اسرائيلية شرقي المدينة، في وقت حذّرت فيه منظّمة " أطباء بلا حدود " من توقّف الرعاية الصحّية في مجمّع ناصر الطبي بالمدينة، نتيجة نقص حاد بالإمدادات الطبية والوقود، وهو يعتبر آخر مستشفى متقدّم ما زال يعمل في جنوب غزة ويستقبل أعداد مضاعفة من المرضى كل يوم ما يحمّل جميع الأقسام عبئاً يفوق طاقتها الاستيعابية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي مدينة رفح، نسفت القوّات الإسرائيلية مبانٍ سكنية وسط المدينة، وأطلقت مدفعيّتها قذائفها نحو محيط حي الشابورة وسط رفح.
وفي مدينة غزة، أطلقت طائرات مسيّرة "كواد كابتر" النار على المنازل في حي الصبرة جنوب المدينة.
إلى ذلك، توقّفت محطّات تحلية المياه التي تزوّد مناطق شمال غزة ومدينة غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود.
من جانبها، لفتت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن مبانيها في غزة تعرّضت لـ453 هجمة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
في السياق، قتل جندي إسرائيلي في لواء "ناحال" خلال المعارك وسط القطاع.
إطلاق صواريخ
في الموازاة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 5 قذائف صاروخية أطلقت من رفح على مستوطنات بغلاف غزة،
وقالت إن الدفاعات الجوية اعترضتها بدون أضرار. ودوّت صفارات الإنذار في 6 مستوطنات جنوب غلاف غزة.
وأعلنت " سرايا القدس " - الجناح العسكري لحركة " الجهاد الإسلامي " - "أنّنا قصفنا حوليت وياتيد وأفيشالوم في غلاف غزة برشقة صاروخية".
وأضافت: "قصفنا أسدود وعسقلان وسديروت ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية".
وقالت: "قصفنا بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى جنود وآليات العدو بمحيط منطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزة".
اندلعت الحرب في 7 تشرين الأوّل بعد هجوم غير مسبوق شنّته " حماس " على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلاً معظمهم مدنيّون، وفق تعداد لـ" فرانس برس " يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزّة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.
وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة في قطاع غزّة تسبّبت بمقتل 38295 شخصاً على الأقلّ غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحّة في حكومة "حماس".