وقعت أكثر من 60 مؤسسة إعلامية، بينها بعض أكبر المؤسسات الإخبارية في العالم، رسالة مفتوحة اليوم الخميس تدعو إسرائيل إلى الإنهاء الفوري للقيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام الدولية لغزة وتقديم تقارير عنها.
وطالبت سي إن إن، وبي بي سي، ووكالة فرانس برس، ووكالة أسوشيتد برس من بين 64 مجموعة إعلامية بمزيد من الوصول إلى القطاع الذي يشهد حربا مدمرة منذ هجوم "حماس" الدامي في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وجاء في الرسالة التي صاغتها لجنة حماية الصحافيين غير الحكومية: "نحن الموقعين أدناه، نطالب السلطات الإسرائيلية بإنهاء القيود المفروضة على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة فورًا، ومنح حق الوصول المستقل لمؤسسات الأخبار الدولية التي تسعى إلى الوصول إلى القطاع".
وأضافت الرسالة: "بعد تسعة أشهر من الحرب، لا يزال المراسلون الدوليون ممنوعين من الوصول إلى غزة باستثناء رحلات نادرة وبمرافقة ينظمها الجيش الإسرائيلي".
واعتبرت أن "الحظر الفعلي على التقارير الأجنبية وضع عبئا مستحيلاً وغير معقول على المراسلين المحليين لتوثيق الحرب التي يعيشون فيها."
وأشارت إلى أن أكثر من 100 صحافي قتلوا منذ بداية الحرب، وأن أولئك الذين ما زالوا يغطون الوضع على الأرض في غزة "يعملون في ظروف من الحرمان الشديد".
وبحسب الرسالة فإن "النتيجة أن الحصول على المعلومات من غزة أصبح أكثر صعوبة، وأن التقارير التي تصل تخضع لتساؤلات متكررة حول صحتها".
وتشمل المجموعات الإخبارية صحف فايننشال تايمز، وذي غارديان، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وشبكات التلفزيون الأميركية "ايه بي سي" و "سي بي أس" و"ان بي سي" ووسائل اعلام في الشرق الأوسط وافريقيا واوروبا.
وأكدت وسائل الإعلام في الرسالة أنها "تفهم تماما المخاطر الكامنة في إعداد التقارير من مناطق الحرب"، وقد خاضت مثل هذه المخاطر لعقود "لتوثيق التطورات فور حدوثها".
وجاء أيضاً في الرسالة أن "الصحافة الحرة والمستقلة هي حجر الزاوية في الديموقراطية".
وقال الموقعون "نطالب إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بحرية الصحافة عبر منح وسائل الإعلام الأجنبية إمكان الوصول الفوري والمستقل إلى غزة، وبأن تفي بالتزاماتها الدولية لجهة حماية الصحافيين كمدنيين".