أعلن المكتب الإعلامي التابع لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، اليوم السبت، أن عشرات الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة.
وقُتِل عشرات الفلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين في عدة غارات متتالية للجيش الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب "وكالة الأنباء الفلسطينية" (وفا).
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن "طائرات الاحتلال الحربية شنت عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد ما لايقل عن 30 مواطناً وصلوا إلى المستشفى، وأصيب أكثر من 100 آخرين".
وأضافت أن "الأنباء الأولية تتحدث عن مجزرة إسرائيلية جديدة في منطة المواصي التي تعج بمئات آلاف النازحين".
وأفادت وكالة "وفا" بأن "مواطنان استشهدا وأصيب آخرون، الليلة، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على دير البلح، وسط قطاع غزة".
وذكرت مصادر محلية أن "طائرات الاحتلال استهدفت منزلاً في مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين".
كما "استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، جنوب القطاع، في ما واصلت مدفعية الاحتلال قصف الأحياء الشمالية لمخيم النصيرات، وسط القطاع"، بحسب "وفا".
في الشهر العاشر من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يتواصل القتال من شمال القطاع المحاصر إلى جنوبه، خصوصا في مدينة غزة.
وأحصى مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس "أكثر من 70 غارة جوية استهدفت منازل مدنيين ومنشآت صحية وتجارية، في تل الهوى والصبرة والرمال بمدينة غزة (في الشمال) ومنطقة المغراقة ومخيم النصيرات (في الوسط) وخان يونس ورفح (في الجنوب)".
ووفق وزارة الصحة "نُقل الى المستشفيات 32 شهيدا غالبيتهم من الاطفال والنساء مع مواصلة ارتكاب الاحتلال للمجازر وجرائم الابادة في قطاع غزة".
اغتيال مسؤول في حماس
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم اغتيال مسؤول في حركة "حماس" بقطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على حسابه في "إكس" بعنوان: "عامل مزيف في مؤسسة مساعدات إنسانية نهاراً، ومسلح في الليل".
وأضاف: "تصفية حسام منصور، قائد فصيلة في قوى الأمن الداخلي التابعة لحركة حماس".
وتابع: "كان منصور مديراً في مؤسسة خيرية تحوّل الأموال للتنظيمات الإرهابية تحت غطاء الأعمال الإنسانية".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن وسائل إعلام تابعة لـ"حماس" قولها، إنَّه قُتِل أيضاً 4 أشخاص في الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل منصور، والتي استهدفت وفقاً لها مركزاً لتوزيع المساعدات في خان يونس جنوب قطاع غزة..
أموال الأونروا
من جهة أخرى، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الجمعة أن الوكالة لديها أموال لمواصلة العمل حتى أيلول (سبتمبر).
وقال لازاريني "عملنا بلا كلل مع الشركاء لاستعادة الثقة في الوكالة"، بعد أن علقت دول عدة تمويلها في أعقاب مزاعم إسرائيلية في كانون الثاني (يناير) بأن عددا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل.
وأشار لازاريني إلى أن التعهدات الجديدة بتقديم أموال ستساعد في ضمان عمليات الطوارئ حتى أيلول (سبتمبر).
غوتيريش: لا بديل عن الاونروا
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ناشد الجمعة الجهات المانحة تمويل الأونروا، مشيرا إلى غياب أي بديل منها على الرغم من الانتقادات الإسرائيلية.
وحذر غوتيريش في مؤتمر للمانحين من أن الفلسطينيين الذين يعانون سيفقدون "شريان حياة حيويا" من دون الأونروا. وقال "دعوني أكون واضحا، لا يوجد بديل من الأونروا".
وأضاف "في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن الأمور لا يمكن أن تصبح أسوأ في غزة يتم دفع المدنيين بطريقة مروعة إلى دوائر جحيم أعمق".
وزعمت إسرائيل في كانون الثاني (يناير) أن عددا من موظفي الوكالة شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الذي شنته حماس.
ومنذ ذلك الحين، كثّفت الدولة العبرية ضغوطها على الوكالة التي طردت موظفين وتعهدت إجراء تحقيق.
ووفقا لغوتيريش فقد قُتِل 195 من موظفي الأونروا في الحرب، وهي أعلى حصيلة قتلى لموظفين في تاريخ الأمم المتحدة.
ومنع الكونغرس الأميركي تقديم مزيد من التمويل للأونروا. وبدلا من ذلك، عهدت إدارة الرئيس جو بايدن إلى هيئات أخرى مساعدة المدنيين الفلسطينيين، مع إقرارها بأن الأونروا مجهزة بشكل فريد لتوزيع المساعدات.