واصلت القوّات الإسرائيلية اليوم الأربعاء قصفها مناطق عدّة في قطاع غزة، في اليوم الـ285 للحرب.
قصف وضحايا
في آخر المستجدّات، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بـ"استشهاد 5 مواطنين وإصابة العشرات ليل الثلاثاء الأربعاء في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى العودة".
وأصيبت طفلة برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تواجدها في ساحة مدرسة تؤوي نازحين شرق المخيم. وقصفت المدفعية مناطق غرب المخيم، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي ومروحيّاته العسكرية قصفت مناطق شمال غربي المخيم الجديد بالنصيرات، وقصفت مخيّم البريج وسط قطاع غزة.
وبحسب "وفا" أيضاً، "استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة دياب في بلدة الزوايدة وسط القطاع".
وسقط عدد من الضحايا جراء قصف منزل في مدينة غزة.
وفي رفح جنوب القطاع، ذكرت "وفا" أن "5 مواطنين استشهدوا في غارة شنّها طيران الاحتلال على حي تل السلطان غرب المدينة".
وقتل فلسطيني في قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية عند مدخل بلدة بيت حانون شمال القطاع.
إلى ذلك، دوّت صفارات الإنذار في كرم أبو سالم جنوب غلاف غزة.
استهداف المستشفيات
بدورها، شدّدت المتحدّثة باسم منظّمة الصحّة العالمية على أن "الاعتقاد بوجود مسلحين داخل مستشفى لا يبرّر استهدافه، إذ يجب على المنشآت الصحية أن تظل آمنة على الدوام".
وأضافت: "على إسرائيل وقف هجماتها غير المبرّرة على المستشفيات في غزة والضفة الغربية".
وختمت: "من لديهم تأثير على إسرائيل مطالبون بالضغط عليها لوقف ممارساتها".
من جانبها، لفتت منظّمة "أطباء بلا حدود" إلى "أنّنا نشهد منذ 9 أشهر وفيات وصدمات نفسية شبه مستمرّة في غزة، ولم يسلم أي مكان من إراقة الدماء".
وتابعت: "الطواقم الطبية في غزة تتعرّض مع كل هجوم لضغوط لا تطاق، وسط نظام صحي مستنزف. ومستشفيات غزة تفتقر إلى أبسط الأساسيات، وسيموت مزيد من الناس في كل ثانية يستمر فيها القتال".
اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) بعد هجوم غير مسبوق نفّذته " حماس " في جنوب إسرائيل وأدّى إلى مقتل 1195 شخصاً، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لـ" فرانس برس " يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفّي 42 منهم، حسب الجيش.
وردّاً على هجوم "حماس"، توعّدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنّت هجوماً مدمّراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38713 قتيلاً معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة في القطاع.