واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على مناطق عدّة في قطاع غزة، في اليوم الـ290 للحرب، حاصداً المزيد من الضحايا في ما لا يزال الآلاف منهم تحت الركام وفي الطرقات.
في آخر المستجدّات، أمر الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين سكّان غزة بإخلاء الأجزاء الشرقية من مدينة خان يونس قائلاً إنه "سيعمل بقوّة" ضد تجدّد إطلاق القذائف الصاروخية وعمليات المسلّحين من المنطقة التي صنّفها منطقة إنسانية.
وقال الجيش إنّه سيقوم بملاءمة حدود المنطقة الإنسانية من أجل إبعاد السكّان المدنيّين عن مناطق القتال.
وقتل فلسطينيون وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية في خان يونس، حيث أشارت صحة غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 16.
وانتشلت طواقم الإسعاف ضحايا إثر قصف منزل في حي الشيخ ناصر وسط خان يونس.
بدوره، ذكر الدفاع المدني في غزة أن عشرات الآلاف بدأوا ينزحون باتجاه وسط وغرب خان يونس.
قصف وضحايا
استهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشمالية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن مصادر طبية بـ"استشهاد 3 مواطنين وإصابة أخرين بجروح جراء قصف الاحتلال بناية عائلة البطش في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة".
واستهدف الطيران الإسرائيلي الحربي منزلاً في منطقة الكلية الجامعية جنوب المدينة، ما أدّى إلى اندلاع النيران فيه.
وفي مدينة خان يونس، لفتت "وفا" إلى أن "مواطنة استشهدت وأصيب 5 بجروح جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة جاد الله غرب المدينة".
وأضافت: "استشهدت طفلة وأصيب 6 مواطنين آخرين في قصف منزل يعود لعائلة الرقب في بلدة بني سهيلا شرق المدينة".
ونسف الجيش الإسرائيلي مربّعين سكنيين في منطقتي تل السلطان والحي السعود غرب مدينة رفح، وتصاعدت سحب من الدخان الكثيف في المكان.
ويشهد وسط القطاع تحليقاً مكثّفاً لطائرات "كواد كابتر" المسيّرة، تحديداً في أجواء مخيّم النصيرات.
وأعلن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح "استشهاد الطفلة مريم مصطفى الخطيب متأثرة بإصابتها جراء قصف شقة في مخيم النصيرات".
وشمالاً، شنّت الطائرات الحربية غارتين في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة وثالثة شرق المدينة.
وأشارت "وفا" إلى أن "طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مسجد علبين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين".
أدّى هجوم " حماس " في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل إلى مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة " فرانس برس " استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
كذلك، احتجز 251 أسيراً، لا يزال 116 منهم في غزة، من بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنّهم ماتوا.
وأدّت الحرب التي شنّتها إسرائيل ردّاً على ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 38983 شخصاً في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحّة في القطاع الذي تديره "حماس".