رحبت الرئاسة الفلسطينية، بالتصريحات الصادرة عن الصين على لسان وزير خارجيتها، قائلة إنها "تنسجم تماما مع الموقف الفلسطيني، والشرعية الدولية، والتي طالب فيها بسرعة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وكذلك المطالبة ببذل الجهود المشتركة لتمكين دولة فلسطين من فرض ولايتها وحكمها على أرضها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية".
كما ثمنت الرئاسة، "جهود الصين في مساعدة دولة فلسطين في الحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ حل الدولتين، الأمر الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية".
وجددت الرئاسة، "الإشادة بالعلاقات المتينة والاستراتيجية التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين، والتقدير العالي لمواقف الصين التاريخية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، معربة عن تقدير الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لكل ما تقوم به الصين من جهود لدعم الشعب الفلسطيني على جميع المستويات وفي المحافل الدولية كافة".
في وقت سابق اليوم، أعلنت حماس أنها وقعت اتفاقا في بكين مع فصائل فلسطينية أخرى - أبرزها منافستها فتح - للعمل معا من أجل "وحدة فلسطينية شاملة".
وحماس وفتح خصمان منذ فترة طويلة وخاضتا حربا قصيرة ولكن دامية في عام 2007 أفضت إلى سيطرة حماس على غزة.
ولا تزال فتح تهيمن على السلطة الفلسطينية التي تتمتع بسيطرة إدارية محدودة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
من جهتها، سارعت إسرائيل إلى انتقاد الاتفاق الذي توسطت فيه بكين، وشدد وزير خارجيتها يسرائيل كاتس على أن "حكم حماس سيتم سحقه"، مضيفا أن عباس "سيراقب غزة من بعيد".
ويشير نص الاتفاق إلى "تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية"، و"تمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة" - قطاع غزة وكذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الاتفاق بين الفصائل يشمل تشكيل "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة" لإدارة غزة بعد الحرب.
وفي حديثه في الأمم المتحدة، شدد المتحدث باسم الأمين العام على أن الوحدة بين الفصائل الفلسطينية أمر بالغ الأهمية.
وقال "الوحدة الفلسطينية... أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والأمن وتعزيز تطلعات الشعب الفلسطيني إلى تقرير المصير، وإلى إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية"، مضيفا أن الأمين العام دعا الفصائل الفلسطينية إلى "تجاوز خلافاتها من خلال الحوار".