نقلت وكالة "رويترز" ليل الأربعاء الخميس عن مسؤول أميركي كبير قوله إن "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في مراحلها الختامية على ما يبدو"، مضيفاً أن "المفاوضات تمخضت عن نص مفصل لترتيبات تتعلق بكيفية عمل اتفاق الرهائن".
ووفق المسؤول، فإنه "في إطار المرحلة الأولية من صفقة الرهائن، سيخرج النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما والمرضى والجرحى على مدار 42 يوماً"، مشيراً إلى أن "العقبات المتبقية أمام الصفقة قابلة للتذليل وسيكون هناك نشاط بشأن هذه القضية في الأسبوع المقبل".
وقال أيضا: "الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتحدثان في اجتماع الخميس عن كيفية سد الثغرات النهائية التي تعيق صفقة الرهائن في غزة"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "بايدن ونائبته كامالا هاريس متفقان تماماً على النهج تجاه إسرائيل وغزة".
وتأخذ زيارة نتنياهو إلى واشنطن الاهتمام الأكبر هذا الأسبوع فيما تستمر الجهود للتوصّل إلى اتّفاق يوقف إطلاق النار في غزة.
واليوم قال مسؤول إسرائيلي، إن مغادرة الفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة تأجلت من غد الخميس إلى الأسبوع المقبل.
وأضاف المسؤول أن نتنياهو وبايدن سيناقشان سبل دفع الاتفاق في اجتماعهما في واشنطن غدا الخميس وبالتالي تأجلت مغادرة الوفد.
مساء الأربعاء، أبلغ نتنياهو زعماء منظمات يهودية خلال اجتماع أنه سيقدم "خطة لليوم التالي للحرب في غزة" في خطاب يلقيه أمام الكونغرس الأميركي اليوم، حسبما نقل موقع أكسيوس الإلكتروني نقلا عن أشخاص حضروا هذا الاجتماع.
"منفتح"
وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت أن "القيادة السياسية في إسرائيل تعتقد نتنياهو منفتح على صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لكنّه سيمتنع عن إعلان ذلك خلال خطابه بالكونغرس الأميركي".
ونقلت عن مسؤولين مطّلعين على المفاوضات أن إعلان نتنياهو عن تنفيذ الصفقة مرتبط فقط بالتوقيت السياسي المناسب له.
بدورها، نقلت إذاعة الجيش عن وزيرة الاستيطان الإسرائيلية قولها إن "صفقة التبادل تتناقض مع أهداف الحرب وهي القضاء على كل قدرات حماس".
فيلادلفيا ورفح
وبحسب هئية البث العبرية، فإن "نتنياهو أبلغ الوسطاء أن البقاء في محور فيلادلفيا ضغط على حماس لتنفيذ المرحلة الثانية".
إلّا أن صحيفة "جيروزاليم بوست" كشفت عن أن "وفداً إسرائيلياً سيُبلغ مسؤولين مصريين بالموافقة على سحب القوّات الإسرائيلية من معبر رفح ومحور فيلادلفيا".
أبلغت إسرائيل مصر أمس الثلاثاء أن وفداً أمنياً سيصل إلى القاهرة اليوم لبحث نقاط عدّة في مفاوضات صفقة التبادل مع المصريين، بحسب وسائل إعلام مصرية محلية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن تقارير إعلامية مصرية قولها إن إسرائيل أبلغت القاهرة بأنّها "وافقت على الشروط المتعلّقة بمحور فيلادلفيا ومعبر رفح".
وأفادت الأنباء بأن وفداً أمنياً مصرياً سيتوجّه إلى الدوحة يوم الخميس للمشاركة في اجتماعات التوصّل إلى اتّفاق ووقف موقت لإطلاق النار لمدّة 6 أسابيع.
من جهّته، نفى مصدر مصري رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية" وجود وفود إسرائيلية أو فلسطينية في مصر للتباحث بشأن التهدئة بقطاع غزة.
وأكّد عدم قيام إسرائيل بإبلاغ مصر ردّها بشان اقتراح التهدئة، وقال: "ما يتم تداوله هو تسريبات إسرائيلية للتغطية على خطاب نتنياهو بالكونغرس".
واعتبر أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لاستباق كلمته بالكونغرس بادعاءات غير صحيحة عن السماح بخروج المصابين الفلسطينيين".
"تصريحات كاذبة"
إلى ذلك، هاجمت عائلات الأسرى تصريحات مستشار نتنياهو عوفير فيليك الذي اعتبر أن " حماس " لا تريد صفقة.
وقالت، في بيان: "تصريحات مستشار نتنياهو تناقض موقف أجهزة الأمن وتصريحات وزير الدفاع، وهي محاولة لإفشال الإنجازات العسكرية ورغبة سياسية في إفشال الصفقة".
وأضافت: "كلام فيليك وهو عضو بفريق التفاوض يعني أن دوره هو تخريب احتمالات إعادة الأسرى".