واصل الجيش الإسرائيلي اليون الإثنين قصفه على مناطق عدّة في قطاع غزة، في اليوم الـ297 للحرب.
في آخر المستجدّات، أفادت وسائل إعلام بأن الجيش الإسرائيلي نسف مبانٍ سكنية في بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس، واستهدفت دبّاباته حي الشيخ ناصر في المدينة.
بدأت قوّات الجيش الإسرائيلي مؤخّراً عملية عسكرية جديدة شرقي خان يونس بعد أشهر من انسحابها من المدينة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، وقصفت زوارق حربية بالقذائف ساحل مدينة غزة.
إلى ذلك، لفتت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنّت سلسلة غارات عنيفة على مخيّمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبها، لفتت "سرايا القدس" – الجناح العسكري لحركة "الجهاد" الإسلامي – إلى أن مقاتليها استهدفوا دبّابة ميركافا بقذيفة "تاندوم"، واشتبكوا مع قوّة إسرائيلية راجلة قرب مدرسة النيل في حي تل الهوى.
أوامر الإخلاء...
في السياق، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أن 9% من سكّان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وذكر المكتب الأممي أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها أمس الأحد.
وأضاف أن النزوح المتكرّر يحرم المدنيّين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.
ولفت إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدّرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء يوم الإثنين. ولا يزال مئات آخرون عالقين في شرق خان يونس مع تواصل القتال.
وأكّد المكتب الأممي أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثّفة أثّرت على عمليات الإغاثة وقوّضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.
وأشار إلى أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوّض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن سكّان قطاع غزة منهكون ويضطرون كل يوم تقريباً للفرار من ملاجئهم الموقتة بدون أن يجدوا مكاناً آمناً يأوون إليه.
متابعة للأزمة الإنسانية، قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة إن هناك انتشاراً واسعاً للأمراض الجلدية في القطاع خاصة بين الأطفال.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفّذته حركة " حماس " على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) وأسفر عن 1197 قتيلاً، معظمهم من المدنيّين، وفقاً لتعداد أجرته "فرانس برس" استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف المهاجمون 251 شخصاً ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بما في ذلك 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمّرة وهجمات برّية أسفرت عن سقوط 39324 قتيلاً على الأقل، معظمهم مدنيّون ولاسيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحّة في القطاع.