زعمت إسرائيل اليوم الخميس أنها قتلت محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في أحدث حلقات مسلسل عمليات استهداف قيادات الحركة التي تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء عليها.
ويُعتقد أن الضيف أحد العقول المدبرة لهجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الذي أشعل فتيل حرب غزة المستمرة منذ عشرة أشهر. ولم تؤكد "حماس" مقتله.
واغتيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في طهران أمس الأربعاء في هجوم حمَلت الحركة وإيران إسرائيل المسؤولية عنه.
وفي ما يلي بعض ممن تبقى من زعماء وقادة "حماس":
مروان عيسى
قالت إسرائيل في آذار (مارس) إنها قتلت مروان عيسى، نائب ضيف، لكن "حماس" لم تؤكد مقتله.
وأصبح عيسى، الملقب باسم "رجل الظل" لقدرته على التهرب من رصد رادار العدو له، الرجل الثالث في "حماس".
وشكل هو واثنان من كبار قادة الحركة مجلسا عسكريا سريا من ثلاثة أفراد يتخذ قرارات استراتيجية.
يحيى السنوار
رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة وأحد العقول المدبرة لهجوم السابع من تشرين الأول.
ولا يزال يُعتقد أن السنوار، الذي خرج من سجن إسرائيلي في عام 2011 خلال صفقة تبادل بين إسرائيل و"حماس"، يدير العمليات العسكرية ربما من مخابئ في شبكة واسعة من الأنفاق تحت غزة، ويتخذ القرارات في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل للتوصل إلى هدنة وصفقة لتبادل الأسرى.
خالد مشعل
قالت مصادر في"حماس" إن مشعل (68 عاما) مرشح لأن يصبح زعيم "حماس" الجديد خلفا لهنية. وتولى قيادة "حماس" في الفترة من 2004 إلى 2017.
ونال مشعل شهرة عالمية في عام 1997 عندما حقنه ضباط إسرائيليون بالسم في العاصمة الأردنية عمان في محاولة فاشلة لاغتياله.
خليل الحية
هو نائب السنوار وتولى مؤخرا، تحت إشراف هنية، قيادة فريق "حماس" في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار. وكان مع هنية في نفس المبنى الذي أصابه صاروخ في طهران، لكن لم يكن في نفس الشقة وقت الضربة.
ونجا من محاولتين إسرائيليتين لقتله بشكل مباشر. واستهدفت غارة إسرائيلية منزل أقاربه في عام 2007 مما أسفر عن مقتل عدد منهم. وقُتل ابنه الأكبر في هجوم على منزله عام 2014.
محمود الزهار
هو طبيب جراح يبلغ من العمر 79 عاما ويلقبه الأصدقاء والأعداء "بالجنرال" بسبب آرائه المتشددة تجاه إسرائيل ومعارضي "حماس".
ولم يظهر الزهار علنا أو يدلي بتصريحات منذ السابع من تشرين الأول ولا يزال مصيره مجهولا.
ونجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 2003. وكان أول وزير خارجية تعينه "حماس" بعد توليها السلطة في غزة في عام 2007 خلال حرب أهلية قصيرة مع السلطة الفلسطينية وبعد عام من فوزها باكتساح في الانتخابات البرلمانية.
محمد شبانة
معروف باسم أبو أنس شبانة، وهو واحد ممن تبقى من قادة "حماس" العسكريين، ويرأس كتيبة الحركة في رفح بجنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر من "حماس" إن شبانة لعب دورا مهما في تطوير شبكة الأنفاق في رفح التي استُخدمت في شن هجمات على القوات الإسرائيلية على الحدود شملت هجوما عبر الحدود في عام 2006 أُسر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وتولى قيادة كتيبة رفح بعد أن قتلت إسرائيل ثلاثة من قادة الحركة الرئيسيين خلال حرب استمرت 50 يوما في عام 2014 قالت الكتيبة إنها خطفت خلالها جنديين إسرائيليين.
روحي مشتهى
هو موضع ثقة السنوار وأقوى حليف له في "حماس". وأسس بالتعاون مع السنوار أول جهاز أمني للحركة في أواخر الثمانينيات، وكان مسؤولا عن تعقب الفلسطينيين المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل وقتلهم.
وأطلقت إسرائيل سراحه من السجن مع السنوار في عام 2011، وكُلّف مؤخرا بالتنسيق بين الحركة في غزة ومسؤولي الأمن في مصر بشأن مجموعة من القضايا تشمل تشغيل معبر رفح الحدودي.
ولا يزال مصيره مجهولا.