تنعقد منتصف هذا الأسبوع جولة محادثات جديدة بهدف التوصّل إلى اتّفاق يُنهي الحرب في غزة ويسمح بعودة الأسرى من غزة والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وسط ترقّب للرد الإيراني و"حزب الله" على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية والقيادي في التنظيم اللبناني فؤاد شكر.
خرق... لا خرق؟
في آخر المعطيات، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطّلعة أن جولة المفاوضات المرتقبة الخميس لن تحدث اختراقاً بل تهدف إلى تحريك المفاوضات الرامية لإبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وقالت الهيئة نقلاً عن مصادرها إن جمود مفاوضات صفقة التبادل تسبّب في توتر العلاقة بين الوفد الإسرائيلي المفاوض والمستوى السياسي.
وأضافت أن الحراك الأميركي الذي ستشهده المنطقة يهدف إلى الضغط على إسرائيل و"حماس" لإبرام صفقة التبادل.
وكان قادة قطر ومصر والولايات المتحدة دعوا الخميس الماضي إسرائيل و"حماس" لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يوم 15 آب (أغسطس) في الدوحة أو القاهرة.
زيارة لبلينكن
في السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجمعة أنّه يفكّر في زيارة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
وقالت هذه المصادر إن بلينكن كشف لغالانت عن أن الهدف من زيارته هو الانضمام لجهود وقف إطلاق النار في غزة وتجنّب التصعيد.
وأضافت أن احتمالات زيارة الوزير الأميركي ستنخفض إذا كان هناك تصعيد كبير في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
معبر رفح
في الموازاة، نقلت هيئة البث أيضاً عن مصادر مطّلعة قولها إن "حوار هادف بين مصر والسلطة الفلسطينية يجري لتتولّى الأخيرة مسؤولية معبر رفح".
وأضافت أن "مصر تهدف إلى أن يكون هذا هو العنصر الأول في خطة تهدف إلى قيام السلطة الفلسطينية بالسيطرة تدريجياً على أماكن استراتيجية أخرى في غزة بعد الحرب، على الرغم من الرفض الإسرائيلي للفكرة حتى الآن".
وذكرت في التقرير أن "المسؤول في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ التقى في الأيام الأخيرة بمسؤول مصري في رام الله لمناقشة الخطة، التي تدعمها القاهرة بقوّة ومن المرجّح أن تدعمها الولايات المتحدة أيضاً".
وسيطرت إسرائيل على عمليات المعبر، وقالت إنها لن تسمح لـ"حماس" بتولّي أي دور هناك في المستقبل.
تظاهرات في إسرائيل
وقبل أيام من جولة المحادثات، تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء أمس السبت للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
من جهّته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في لقاء مع القناة "14" الإسرائيلية مساء أمس السبت إن المشاركة في اجتماع مفاوضات صفقة التبادل الخميس المقبل خطأ خطير وفادح من نتنياهو.
وأضاف: "يجب أن نستمر في سحق حماس حتى تستسلم تماماً، بل يجب وقف نقل المساعدات والوقود حتى عودة جميع أسرانا إلى ديارهم، وتشجيع الهجرة واحتلال قطاع غزة بشكل دائم".
واعتبر في تصريح اليوم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون مستسلماً إن قبل بالصفقة.