النهار

مفاوضات غزة بين رد إيران وشروط نتنياهو... هل تُشارك حماس؟
المصدر: النهار العربي
رجّح بايدن أن تتراجع إيران عن توجيه ضربة انتقامية لإسرائيل حال التوصّل لهدنة في غزة.
مفاوضات غزة بين رد إيران وشروط نتنياهو... هل تُشارك حماس؟
طفلان فلسطينيان وسط الدمار. (أ ف ب)
A+   A-
يخوض الوسطاء جولة مفاوضات جديدة غداً الخميس في محاولة للتوصّل إلى اتّفاق يوقف القتال في غزة، مع ترقّب للردّ الإيراني على مقتل زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.
 
موفق الحركة...
في أحدث تصريحات مسؤوليها، أعلن ممثّل " حماس " في لبنان أحمد عبد الهادي أمس الثلاثاء أن الحركة لن تشارك في المحادثات المقرّرة الخميس.
 
وأضاف لقناة "سي بي أس" الإخبارية أن الحركة لم تتلقَّ ضمانات بأن إسرائيل ستلتزم بالتفاوض بناءً على اقتراح سابق استند إلى رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.

وأضاف "نحن لسنا ضد مفهوم المفاوضات.. كنا مرنين في الجولات السابقة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته رفضوا الاقتراح ووضعوا شروطاً جديدة واغتالوا هنية في طهران".

وأردف: "نحن جادون في التوصّل إلى اتّفاق لأن مسؤوليتنا تجاه شعبنا هي وقف المجازر وحرب المجاعة التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا".

وختم: "لذلك لن نشارك في محادثات الخامس عشر من آب (أغسطس) وسنعود إلى نقطة البداية".

في وقت سابق، لفتت "حماس" إلى أنّها مستعدّة للقاء الوسطاء بعد محادثات الخميس في قطر إذا قدّمت إسرائيل "ردّاً جدّياً"، وفقاً لدبلوماسي مطّلع على المحادثات.

رسالة... ومشاركة إيرانية؟
من جهّتها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أن الوسطاء نقلوا رسالة إلى إسرائيل مفادها أنّه من المتوقّع مشاركة "حماس" في المحادثات.

وأضاف أن إيران تدرس إرسال وفدها الخاص لمراقبة محادثات غزة، مشيرة إلى أنّه لو فعلت طهران ذلك "وقَبِله الوسطاء فإن إسرائيل لن تشارك".
 
إلا أن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أكّد أن بلاده لم ولن تشارك في المحادثات بين إسرائيل والحركة.
 
شروط نتنياهو
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن وثائق إسرائيلية أن نتنياهو أضاف سرّاً شروطاً جديدة إلى مطالب تل أبيب في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الوثائق الإسرائيلية توضح أن "مناورات" حكومة نتنياهو تشير إلى أن الاتّفاق قد يكون بعيد المنال في جولة المفاوضات المقرر عقدها الخميس.

وذكرت الصحيفة أن أحد الشروط المقترحة قبل اجتماعات روما أواخر تموز (يوليو) الماضي تنص على وجوب إبقاء سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في إشارة إلى محور فيلادلفيا (صلاح الدين).

تأجيل؟
في السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تدعو إلى تأجيل المفاوضات إذا حدث هجوم إيراني.

وكان الرئيس الأميركي قد رجّح أن تتراجع إيران عن توجيه ضربة انتقامية لإسرائيل حال التوصّل لهدنة في غزة.
 
إلى ذلك، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إنّه يتعيّن على "حماس" وإسرائيل المشاركة في المحادثات.
 
وأضافت للصحافيين على متن طائرة الرئاسة بينما كان بايدن يسافر إلى نيو أورليانز "نعتقد أن المفاوضين يجب أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات، ونرى أن التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار هو أفضل طريقة لتهدئة التوتر الذي نشهده".
 
وذكر ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بعد اغتيال هنية على أراضيها الشهر الماضي.
 
وقال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز: "حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأميركي) بايدن والحركة جاهزة للبدء فورا في البحث في آليات تنفيذها".
وأضاف: "أما الذهاب لمفاوضات جديدة فهو يسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر".

‭"‬فرص قلقة للدبلوماسية"‬
يهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع مقابل العديد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل لكن لا يزال هناك خلافات بين الطرفين بشأن ترتيب الخطوات وقضايا أخرى.

وتريد "حماس" اتفاقا يفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كشرط لإطلاق سراح الرهائن، فيما يقول نتنياهو إنه لن يوافق إلا على تعليق القتال للسماح بعودة أكبر عدد ممكن من الرهائن. وذكر مرارا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على "حماس".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium