اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الجمعة أن هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية في شمال شرق الضفة الغربية المحتلة الخميس، يشكل "إرهاب دولة منظما".
وقالت الوزارة في بيان إن"الهجوم الجماعي المسلح الذي شنه مستعمرون إرهابيون على قرية جيت شرق قلقيلية مساء أمس (الخميس)، وأسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخر بجروح حرجة، إضافة إلى إحراق منازل ومركبات، هو إرهاب دولة منظم".
وتساءلت الوزارة: "كيف تقوم تلك العصابات الإرهابية بحشد 100 عنصر من عناصرها المسلحة بأسلحة (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير والهجوم على قرية فلسطينية؟ لولا شعورها بالحماية والدعم سياسيا وقانونيا وأمنيا".
وأكدت الوزارة "أن مثل هذه الهجمات ليست الأولى، إذ تذكرنا بالهجوم أكثر من مرة على بلدة حوارة، جنوب نابلس، وحرقها، وغيرها من الجرائم".
وأثار هجوم المستوطنين إدانات من مسؤولين إسرائيليين كبار ومن دول اخرى.
فدان الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ "بشدة" الهجوم، معتبرا أن منفذيه "أقلية متطرفة تضر بالسكان المستوطنين الملتزمين بالقانون".
واعتبر البيت الأبيض الخميس أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي أمر "غير مقبول".
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول (اكتوبر)، ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.