أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بياناً مساء اليوم الأحد، أكدت فيه أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق هدنة في غزة".
وجاء في البيان: "بعد أن استمعنا للوسطاء عما جرى بالمباحثات تأكد لنا أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق. الاقتراح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا".
وقالت حماس: "الاقتراح الجديد يضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى وتراجع عن بنود أخرى مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل"، مضيفة: "نحمل نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء وتعطيل التوصل لاتفاق. تعاملنا بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر ومع كل الاقتراحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق، وطالبناهم بتقديم خطة لتنفيذ ما عرض علينا ووافقنا عليه حتى لا تبقى المفاوضات تدور بحلقة مفرغة".
الضغط على حماس...
وفي وقت سابق اليوم، دعا نتنياهو إلى "توجيه الضغوط على حركة حماس"، مستنكراً "رفضها المتعنت" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبيل زيارة جديدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
وقال نتنياهو وفق ما جاء في بيان لمكتبه إنَّ "حماس حتى الآن مصرة على رفضها ولم ترسل حتى ممثلاً لها إلى مفاوضات الدوحة. لذلك يجب أن يوجه الضغط على حماس ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وليس على الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف: "نحن نجري مفاوضات، وليس سيناريو حيث نكتفي بأن نعطي ونعطي". وأكد "هناك أمور يمكن أن نبدي مرونة بشأنها وأمور لا، ونحن نصر عليها".
وتابع نتنياهو: "لذلك وإلى جانب الجهود الهائلة التي نبذلها لإعادة الرهائن، إننا نتمسك بحزم بالمبادئ التي أرسيناها والتي تعتبر أساسيّة لأمن إسرائيل".
وشدد على وجوب ممارسة "ضغط عسكري قوي وضغط دبلوماسي قوي" على "حماس" من أجل التوصل إلى اتفاق.
وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها الحركة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم اقتراح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل و"حماس" لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بات "أقرب من أي وقت مضى".
الا أن القيادي في "حماس" سامي أبو زهري رأى أن ذلك "وهم"، مشدداً على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق".
وأضاف: "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية".
بلينكن في إسرائيل ثم مصر...
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم، إلى تل أبيب في زيارة تهدف إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن بلينكن سيجتمع غداً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق عرتسوغ ووزير الدفاع يوآف غالانت.
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن بعد زيارته لإسرائيل إلى مصر ضمن جولة في الشرق الأوسط.
وفي أعقاب وصول بلينكن، قال مكتب نتنياهو إن "رئيس الوزراء يصر على البقاء بمحور فيلادلفيا لمنع إعادة التسلح في غزة، وإنه سيواصل الترويج للصفقة مع تشديد على إطلاق أكبر عدد من المختطفين".