النهار

حرب غزة... مليونا شخص يعيشون في 15 كيلومتراً مربّعاً!
المصدر: النهار العربي
يؤدّي تقلّص المساحة المتاحة للفلسطينيين للجوء إلى زيادة المخاوف من تفشّي الأمراض.
حرب غزة... مليونا شخص يعيشون في 15 كيلومتراً مربّعاً!
فلسطينيون على عربة يجرها حصان. (أ ف ب)
A+   A-
يعيش الفلسطينيون في غزة منذ فترة طويلة في أحد أكثر الأماكن ازدحاماً على هذا الكوكب. ومنذ اندلاع الحرب هناك قبل أكثر من 10 أشهر، تضاءلت بشكل كبير المساحة المخصّصة التي يمكنهم أن يأملوا أن يعيشوا فيها بأمان، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها اليوم الجمعة.

وسّعت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من هجومها ضد حركة "حماس" في غزة ليشمل المناطق التي حدّدها الجيش الإسرائيلي في السابق كمناطق آمنة، ونعتبر الآن أن المسلّحين يختبئون فيها ما أدّى إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين في أجزاء أصغر فأصغر من القطاع. 
 
في هذا الشهر وحتى الآن، أصدر الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن تسعة أوامر إخلاء تغطّي المناطق التي حدّدها كمناطق إنسانية، وهي توجيهات تقدّر الأمم المتحدة أنّها أثّرت على 213,000 شخص.
 
ويعني ذلك أن سكّان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أصبحوا الآن محصورين بشكل أساسي في مساحة 15 ميلاً مربعاً تقريباً - أي أصغر من مساحة مانهاتن، وفق الصحيفة. 

دفعت أوامر الإخلاء الفلسطينيين الفارين من الحرب إلى الاحتماء في مناطق تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 33% من القطاع، وفقاً للأمم المتحدة، أما الآن فقد تقلصت هذه المساحة إلى 11% فقط من غزة، وهي مساحة تعادل مساحة فيلادلفيا تقريباً.

ويؤدّي تقلّص المساحة المتاحة للفلسطينيين للجوء إلى زيادة المخاوف من تفشّي الأمراض وتدهور الظروف المعيشية في الجيوب الصغيرة المتاحة للإيواء.
 
ولفتت مسؤولة السياسات في منظمة "أوكسفام" الخيرية العاملة في قطاع غزة بشرى الخالدي إلى أن "هذا يعني أنّه سيكون هناك المزيد من الأمراض، والمزيد من الضغط على أي مرافق موجودة".

قد تؤدي المساحة الأصغر حجماً إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً وتزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب. 
 
ويضغط الوسطاء الأميركيون والعرب على إسرائيل و"حماس" للاتفاق على وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يخفّف من حدة الوضع. ولكن لا يزال الطرفان متباعدين بسبب الشروط.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium