النهار

اليوم الثاني للعملية الإسرائيلية في الضفّة... 17 قتيلاً ومعارك ودمار هائل
المصدر: النهار العربي
واصلت القوّات الإسرائيلية أيضاً محاصرة مستشفيي ابن سينا، وخليل سليمان الحكومي.
اليوم الثاني للعملية الإسرائيلية في الضفّة... 17 قتيلاً ومعارك ودمار هائل
جرّافة إسرائيلية. (أ ف ب)
A+   A-
قتل شاب فلسطيني صباح اليوم الخميس برصاص قوّات الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، ما رفع حصيلة العملية الإسرائيلية المستمرة لليوم الثاني في الضفة إلى 17 بينهم 8 في جنين، 5 في طولكرم و4 في طوباس، وأكثر من 30 جريحاً.
 
في جنين، واصل الجيش الإسرائيلي حصار المدينة واقتحام الحي الشرقي منها، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط مخيّمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
 
وأفادت شركة الاتصالات الفلسطينية بانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في محافظة جنين شمالي الضفة بعد تضرر المسارات الرئيسية والاحتياطية نتيجة الهجوم الإسرائيلي.
 
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة الأنبا الفلسطينية "وفا"، إن الوضع في جنين صعب، ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر المدينة ومخيّمها وتغلق الطرق المؤدّية إليها"، مضيفاً أن "قوّات الاحتلال تواصل تدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية، ومداهمة المنازل والتنقل من منزل إلى الآخر في المدينة والمخيم".

وأشار إلى أن "قوّات الاحتلال أجبرت عدداً من المواطنين على إخلاء منازلهم وأخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أربعة أيام، وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية".
 
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنّه فقد الاتصال بكل طواقم الإسعاف في جنين.
 

وواصلت القوّات الإسرائيلية أيضاً محاصرة مستشفيي ابن سينا، وخليل سليمان الحكومي.

وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر إن "آليات الاحتلال لا تزال تتمركز على مداخل المستشفى وتضع سواتر ترابية في الشوارع المؤدية إليه".

وأضاف أن التيار الكهربائي لا يزال مقطوعاً عن أجزاء كبيرة من شوارع جنين والمخيّم بما فيها المستشفى الحكومي، وأن المستشفى يعتمد حالياً على الموّلدات الكهربائية.

وتابع: "نعتمد حتى الآن على مخزوننا من الوقود لتشغيل أقسام المستشفى وغرفه، وبالنظر إلى انقطاع المياه عن جنين فإنّنا نلجأ إلى خزّان المياه الموجود في المستشفى، حيث يتوفّر فيه حتى الآن نصف سعته".

وأشار إلى أن "قوّات الاحتلال تعيق عمل الطواقم الطبية وتواصل التدقيق في البطاقات الشخصية للمرضى الداخلين إلى المستشفى والخارجين منه".
 
اغتيال قائد كتيبة طولكرم
فجراً، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس مخيّم طولكرم تزامناً مع العملية المتواصلة على مخيم نور شمس والمدينة.
 
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "قوات الاحتلال فرضت حصاراً مشدّداً على المخيم بعد تسلّل قوّة خاصّة إسرائيلية إلى داخله ودفعت بتعزيزات عسكرية إليه ونشرت القنّاصة فوق أسطح البنايات المرتفعة وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وسط تحليق مكثّف لطائرات الإستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض".

وأضافت أن "قوات الاحتلال أطلقت قذائف إنيرغا باتّجاه أحد المنازل ما تسبب في اشتعال النيران فيه، ولم يعرف إن كان هناك إصابات في صفوف المواطنين بسبب الحصار المشدّد ومنع الإسعاف من دخول المخيّم".
 

وأشارت إلى أن "قوّات الاحتلال تُطلق النار بشكل عشوائي تجاه كل ما يتحرّك في المخيّم وتحديداً في حارة مربعة حنون، في الوقت الذي تواصل فيه نشر آلياتها في شوارع المدينة ومحاصرة مستشفيي الشهيد ثابت الحكومي والإسراء التخصصي".
 
فجراً أيضاً، داهمت قوّات إسرائيلية عدداً كبيراً من منازل المواطنين في مخيم نور شمس شرق طولكرم.
 
من جهّته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 مسلّحين فلسطينيين داخل مسجد في مخيم نور شمس، من بينهم قائد كتيبة طولكرم محمد جابر الملقّب بـ"أبو شجاع".
 
وأشار المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي إلى إصابة جندي من وحدة اليمام الخاصة في تبادل لإطلاق النار بالمخيّم.
 
وذكر بيان الجيش والشاباك أن "أبو شجاع كان متورطًا في العديد من العمليات وبتوجيه عملية إطلاق النار في شهر حزيران (يوينو) الماضي والتي أسفرت عن مقتل أمنون مختار".
 
وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان اغتيال أحد أبرز قادتها في الضفة، وأفادت ابـ"استشهاد الأخ المجاهد محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة".
 
 
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، "إن جابر المطلوب الأول في الضفة الغربية وقائد كتيبة طولكرم في الذراع العسكري للجهاد الإسلامي والمسؤول عن سلسلة طويلة من العمليات ضد الجيش".
 
رد...
لاحقاً، أعلنت "سرايا القدس-كتيبة طولكرم" أنّها أوقعت قوة مشاة إسرائيلية في كمين بمحور المنشية وحققت إصابات، وذلك كرد أولي على قتل جابر.

وفي جنين، أكّدت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" أن مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محاور القتال ويحققون إصابات مباشرة".

 
وكانت قوّات الجيش الإسرائيلي قد بدأت فجر أمس الأربعاء عملية واسعة على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 26 واعتقال 30 على الأقل، وتدمير كبير في البنى التحتية.
 
إلى ذلك، وفي طوباس، انسحبت القوّات الإسرائيلية من مخيم الفارعة بعد أكثر من 30 ساعة.
 

اعتقالات... واقتحامات
في السياق، اعتقلت قوّات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس شخصاً من مدينة نابلس، شاباً من قرية بيت سيرا غرب رام الله، شاباً شرق قلقيلية، شاباً شرق بيت لحم، 
 
في الموازاة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم العروب شمال الخليل. وذكرت مصادر محلّية أن "عدداً كبيراً من آليات الاحتلال اقتحمت العروب وانتشرت في أحياء عدّة وجابت شوارع وأزقة في المخيّم"، واعتقلت 12 شخصاً.
 

اقرأ في النهار Premium