قُتل 8 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في قصف الجيش الإسرائيلي لمنطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وحي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن 5 فلسطينيين قُتلوا جراء قصف اسرائيل خيمة تؤوي نازحين بمنطقة واد صابر جنوبي عبسان الكبيرة.
كما قُتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرة مسيرة تجمعا للفلسطينيين في حي الزيتون.
وقالت مصادر لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إن 4 فلسطينيين قتلوا في قصف الجيش الاسرائيلي منطقة المشروع شرق مدينة رفح.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 40,602، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأضافت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 93,855 منذ بدء العدوان.
الأمم المتحدة
من جهته، أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك استهداف الجيش الإسرائيلي لمركبة عمل إنساني في غزة، كانت عليها بوضوح شارة الأمم المتحدة.
وأوضح، أن جنود استهدفوا المركبة عشر مرات بالرصاص بعضها استهدف النوافذ الأمامية، فيما كانت المركبة ضمن قافلة تم تنسيق تحركها بشكل كامل مع الجيش الاسرائيلي.
وأشار المتحدث الأممي، إلى أن المركبة أصيبت بعشر رصاصات على الأقل، منها خمس على الجانب الذي يوجد فيه السائق، واثنتان على جانب الركاب وثلاث في أجزاء أخرى من السيارة. ولم يُصب أي من الموظفين الذين كانوا على متن السيارة بضرر جسدي.
وشدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني في كل الأوقات، بما يعني حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والصحة أينما كانوا في غزة.
تطلع لهدنة مؤقتة
واليوم، ينتظر فلسطينيون في غزة لمعرفة ما إذا كان سيكون هناك وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح ببدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك في وقت تشتد فيه المواجهات في أنحاء القطاع وأسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل.
وتجري الأمم المتحدة استعدادات لتطعيم ما يقرب من 640 ألف طفل في غزة حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 آب (أغسطس) أن رضيعا واحدا على الأقل أصيب بفيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أول حالة تُسجل في المنطقة منذ 25 عاما.
وقالت جولييت توما مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأمم المتحدة تأمل في بدء حملة التطعيم في الأول من أيلول (سبتمبر).
ودعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في وقت سابق من الشهر الجاري.
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي الخميس إلى هدنة إنسانية "فورية" للسماح بتلقيح جميع الأطفال في قطاع غزة ضد شلل الأطفال.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "من المقلق اكتشاف شلل الأطفال وتسجيل أول حالة مؤكدة".
وأشار إلى أنه يجب تجنب انتشار الوباء بين السكان "الذين أضعفتهم عشرة أشهر من القتال والنزوح وسوء التغذية ونقص الخدمات الصحية الأساسية والظروف الصحية المزرية".
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الطفل المصاب بشلل الأطفال يدعى عبد الرحمن أبو الجديان وسيكمل عامه الأول في الأول من أيلول.
وقالت والدته نيفين أبو الجديان إنها تخشى على ابنها بعد أن أخبرها مسؤولو الصحة بأنهم لا يستطيعون فعل شيء لمساعدته.
وقالت لرويترز اليوم الخميس: "صُعقت إن ابني انصاب بهذا المرض وفي ظل الحرب وتسكير المعابر والعيشة هادي ومافيش علاج إلو (له).. صدمة إن ابني ممكن يضل هيك".
وأضافت: "هو طفلي الوحيد ومن حقه يتعالج ومن حقه يسافر ومن حقه يمارس المشي ويجري ويتحرك مثل قبل".
وفي مستشفى ناصر بمدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، تخشى أم إليان بكر أن تكون ابنتها البالغة من العمر 19 شهرا معرضة للإصابة بشلل الأطفال بسبب تدهور حالتها الصحية الناجم عن سوء التغذية.
وتأمل أم إليان في تطعيم طفلتها قريبا، لكنها قالت إنها قلقة من التجول في منطقة تعرضت لاستهداف إسرائيلي متكرر.
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لهدنة إنسانية عامة، وقال إنه جرى تقديم خطة أكثر محدودية.
وذكر في بيان: "ليست هناك هدن في القتال لتوزيع لقاحات شلل الأطفال ولكن مجرد تخصيص أماكن معينة في قطاع غزة".
وأكد القيادي الكبير في "حماس" عزت الرشق دعم الحركة لمبادرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لهدنة إنسانية عاجلة في أنحاء القطاع للسماح بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال.
ووصف بيان نتنياهو بأنه محاولة لإفشال العملية برفض دعوة الأمم المتحدة.